انفجار في رئاسة الوزراء في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 29 آب 1960 ، هز انفجار ضخم، غير مسبوق في تاريخ الأردن، مبنى رئاسة الوزراء، في توقيت تزامن مع استقبال رئيس الحكومة الأردنية، "هزاع المجالي” كل يوم اثنين من كل أسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشاكلهم، وأدى الانفجار إلى استشهاد هزاع المجالي و زهاء الدين الحمود أمين عام وزارة الخارجية وعدد من كبار الموظفين وبعض المواطنين،
هزاع المجالي رحمه الله شخصيه سياسيه أردنيه بارزه لعبت دورا هاما في السياسه الاردنيه وعاصر احداثا سياسيه هامه شهدها الاردن والمنطقه العربيه من ابرزها استقلال الاردن والحرب الفلسطينيه عام (١٩٤٨) واغتيال المغفور له الملك عبدالله الاول و مبايعه الملك طلال والتعديلات الدستوريه الهامه في عهده ومبايعه الملك الحسين على العرش وحلف بغداد وما رافقه من احداث وتعريب قياده الجيش العربي والغاء المعاهده الاردنيه البريطانيه. تولى مناصب سياسية في سنوات غاية بالأهمية جاءت بعد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946 وشكل الحكومة الأردنية لأول مرة عام 1955، وهي الحكومة التي استقالت بعد ستة أيام من تشكيلها بسبب خلافات عميقة مع البرلمان في ذلك الوقت على خلفية الموقف من حلف بغداد، ولم يعد المجالي إلى الحياة السياسية بعدها إلا عام 1958 عندما عين وزيرا للبلاط الملكي، وهو منصب يوازي رئاسة الديوان الملكي الأردني. وفي عام 1959 شكل المجالي حكومته الثانية، وظل رئيسا للوزراء حتى تاريخ إغتياله.