أنجبتنا أمّهاتنا للقهر والموت وإلابادة.. لذا؛ نحن نقاوم القهر والموت والإبادة..! لا تصدِّقوا يا سادة كلام المتأنقين الرابطين رقابهم بحبال المشانق على هيئة ربطة عنق.. هم يلفونها حول رقابهم ويشدّونها ونحن من نموت..!
من أوّل العمر وهم يزرعون فينا كلمة الحضارة ويختلفون في تفسيرها وأقلّ تفسير لها جنّة وعطاء وهيبة.. ومع ذلك ووسط الحرب الدائرة الآن علينا أقول لكم: تعالوا إلى غزّة لتروا فعل الحضارة .. فليجيء البايدن والماكرون؛ أما النتن فهو صانع الحضارة(!!!!) الذي تصفّقون له وتشدّون من أزره وتدعمونه سرًّا وعلانيةً..!
ما مشكلتكم مع أطفالنا.. ؟! هل سرقوا حليب أطفالكم..؟ هل انتهكوا عرض مصروف عيالكم.. هل نافسوهم على التيك توك..؟ هل قام طفل منّا بلطم طفل منكم كي تتصيّدوا بالقتل كلّ أطفالنا..؟!.
وما مشكلتكم مع نسائنا..؟ هل لأنهنّ ينجبن؟ هل لأنهن يحفظن دعاء الحاجة والخوف ودائمًا هنّ مع الله وأنتم ( لا إله لكم) إلّا إله القتل والكذب والحضارة الزائفة..؟ أفي حضارتكم قتل النساء تقدّم؟! من الجندريّ هنا..؟ نحن الذين نصون ونحافظ على النساء أم أنتم الذين تقصفوهنّ ليل نهار كي يتوقفن عن الولادة..؟!
المشكلة في النهاية ليست فيكم.. فأنتم بنيتم كل الحضارة المزعومة من دماء الأمم ومن ثرواتها وسرقتم كل شيء.. المشكلة فينا لأننا نفهمكم منذ البداية وتركنا لكم الحبل بعد أن أرخيناه..! لو . ولو.. وماذا تفيد لو..
رحم الله الشاعر الجواهري حين قال:
يا أمّة لخصوم ضدّها احتكمت.. كيف ارتضيتِ خصيمًا ظالمًا حَكَما
لا تطلبي من يد الجبار مرحمةً.. ضعي على هامةٍ جبّارةٍ قَدَما