رغم تهديدهم بعزلهم عن الشاشات، ومخاوف تنفيذ انتحار مهني بحقهم، سار عدد من ممثلي وكتاب هوليود عكس رغبة القوى الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وأيدوا الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وشارك فناني هوليود في مبادرة داعمة لقضية جنوب إفريقيا، مخالفين ما قام به أكثر من 700 ممثل وكاتب في هوليود في وقت سابق عندما وقعوا عريضة يدعمون بها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويشير مختصون إلى أن انتقاد أي من نجوم الوسط الفني في الغرب للاحتلال يمثل "انتحار مهني" حيث يؤدي ذلك إلى تغييبه عن الشاشة وعزله عن الوسط.
وشارك 29 فنانا وكاتبا من مختلف دول العالم، بينهم 4 من نجوم مسلسل صراع العروش في مبادرة أقامتها احتفالية فلسطين للأدب (بالفست) لقراءة أجزاء من التهم الموجهة للاحتلال في محكمة العدل الدولية.
واحتفالية فلسطين للأدب، هي مبادرة من شخصيات ثقافية عالمية بخلق أفكار ولغة خطاب لمقاومة الاستعمار في القرن 21، واهتدت لهذه المبادرة كون أن من وقف إلى جانب محكمة العدل لن يكون معاديا "لاسرائيل" أو السامية، وإنما صاحب موقف حضاري بدعمه للعدالة الدولية.
وقال الفنان البريطاني، والتر تشارلز دانس، صاحب شخصية تايون لانستر الشهيرة في مسلسل صراع العروش، إنه يتضامن مع الفلسطينيين ويؤيد محاكمة الاحتلال.
وهاجم مستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي الفنان العربي، متهمينه بالتغيب والصمت عما يجري في قطاع غزة في الوقت الذي يدافع به الفنان العالمي عن حق المدنيين الأبرياء.
كما ورأي مستخدمين عبر المنصات أن الممثلين العالميين الذين عبروا عن موقفهم الداعم لفلسطين بوضوح مدركين لعواقب قرارهم، إلا أنهم فضلوا وقدموا انسانيتهم على أي أمر آخر، وهذا فعل شجاع يحسب لهم.
ويُذكر أن الممثلة الحائزة جائزة أوسكار سوزان ساراندون خسرت في نوفمبر الماضي دعم وكالة المواهب التي مثلتها، بسبب تصريحات لها خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، اعتذرت عنها بعد ذلك على إنستغرام.
أما الممثلة ميليسا باريرا، بطلة الجزأين 5 و6 من سلسلة أفلام "سكريم"، فقد قررت دار الإنتاج استبدالها في الجزء السابع بحجة معاداة السامية، بعد ما نددت عبر إنستغرام بحصول "تطهير عرقي" في غزة.