نيروز الإخبارية : بقلم: الدكتور خلف الحمّــاد.
نيروز الاخبارية : يحتفل الأردنيون بكل اعتزاز وإجلال وفخرٍ في الخامس والعشرين من أيار في كل عام بذكرى عيد استقلال مملكتنا الحبيبة، الذي يصادف يوم الجمعة، وهي ذكرى غالية على قلوبنا وخالدة في وجداننا...ذكرى تحمل بين طياتها عبق الرجولة، وقوة الإرادة... مستذكرين الإنجازات الوطنية التي قام بها البناة الأوائل بقيادة الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول ابن الحسين، الذي أحدث تغييراً كبيراً وقوياً وبإمكانيات محدودة، ولكن قوة الإرادة في هزيمة المستحيل كانت أساساً لإعلان المملكة الأردنية الهاشمية، فكانت بداية الطريق لنتملك قرارنا الوطني.
إن الذكرى الثانية والسبعين ليوم الاستقلال الذي صنعه الغر الميامين من بني هاشم تأتي هذا العام في ظل ظروف حساسة ودقيقة على الأصعدة كافة تمرّ بها الأمة العربية عموماً والأردن خاصة، ولكن مهما كانت هذه الظروف فإننا على ثقة بقيادتنا الهاشمية الحكيمة على مجاوزة هذه الأزمات وتخطيها؛ فجلالة الملك عبد الله الثاني خير خلف لخير سلف أعز الله ملكه وأدام عزه.
فالقيادة الهاشمية هي صاحبة الشرعيات التاريخية والدينية والدستورية، وللقدس مكانة كبيرة ومهمة في وجدان جلالة الملك، الذي حرص كل الحرص على المحافظة على المقدسات الإسلامية، وهو صاحب الوصاية عليها شاء من شاء وأبى من أبى.
إنّ مجمل القول محطّات، ومفاصل كثيرة، تؤكد أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية، قام بالعمل الجاد والسعي المتواصل لحل القضايا التي تواجه الأمة العربية والأردن ، فكان محط أنظار قادة العالم ومثالاً يحتذى به، فرؤية جلالته السديدة التي كانت وما زالت وستبقى البوصلة التي تحدّد معالم الطريق, والنجم الهادي إلى برّ الأمان، وإننا نفخر بمسيرة الإنجازات العظيمة الكبيرة التي تحققت في المجالات كافة بعهدي الملك الباني الحسين بن طلال والملك المعزز عبدالله الثاني، وإننا نعقد العزم لمزيد من التطور والتقدم والإنجازات الكبيرة؛ ليكون الأردن أنموذجاً ومقصداً سياحياً وعلاجياً وعلمياً للباحثين والمهتمين.
وعلينا نحنُ الأردنيين أن نرص الصفوف؛ لنكون صفاً واحداً قوياً وصلباً قادرا على الوقوف جنباً إلى جنب مع قيادتنا الهاشمية، لنصل معاً ونحقّق الأهداف الوطنية المشروعة ونتجاوز التحديات بهمة عالية، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الدؤوب المخلص، والمضي قدماً لبناء وطننا الحبيب.
فالاحتفال بالأعياد الوطنية يعد ضرورة قومية ووطنية لتنشيط الذاكرة الوطنية، وتجديد الانتماء والولاء للوطن وقائد الوطن، وتأكيد هويتنا الوطنية، وتمتين لحمتنا الوطنية من أجل أن يبقى وطننا الغالي قلعة عصيّة، تتحطّم عليها كل المؤامرات؛ ليكونَ واحة أمْن وأمان، واستقراراً وملاذاً آمناً لكل أبناء الأمة. ليبقى الأردن حرّاً عصيّاً على كل الدسائس التي تُحاك ضدّه، وضِدّ أمتنا العربية.
حمى الله الأردن الغالي وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وحمى حامي الاستقلال عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى.