تصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة عشر لوفاة الشيخ عطا الكنيعان البلوي الذي هو من الرجال الأفذاذ الذين رسخوا مكانتهم كرجال دولة كبار أبقوا على زعامتهم العشائرية الفاعلة ، حيث تميز بقدرته الكبيرة على النهوض بدوره القبيلة والعشيرة فكان بحق متفرداً ومتميزاً في عمله وانتمائه، ويعد مدرسة في الوطنية وروح القيادة ، والعمل المميز، والولاء ، والأخلاص للقيادة الهاشمية في مراحل الدولة المختلفة.
وُلد الشيخ عطا الكنيعان البلوي في مادبا ، وقد ورث الزعامة عن والده، وكان مقصداً من قبل العشائر الأردنية وخاصة محافظة مادبا لحل القضايا العشائرية ، ويُستجاب فيه لمطالب الناس ، وتقضى حوائجهم من داخل العشيرة وخارجها.
وفي ذات السياق لقد متن علاقته مع شيوخ ووجهاء العشائر في كافة مناطق المملكة ، كما وسّع ووثّق علاقته برجالات الدولة ؛ فكان مكرماً ومقدَّراً من قبل المسؤولين في أعلى المستويات .
ولدى وفاته شيع جثمانه في قرية الحوية بمحافظة مادبا التي أحبته، في جنازة مهيبة شارك بها شيوخ ووجهاء الأردن ، وأبناء الوطن ، وسيبقى اسمه خالداً في كل شبرٍ من مسقط رأسه . رحم الله الفقيد ، واسكنه فسيح جنانه ، وجعل ذلك كله في ميزان حسناته .
داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.