كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إسرائيل على وشك قبول اقتراح بوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وبحسب تقرير للصحيفة، قال المسؤول: "هناك اتفاق إطار قبلت به إسرائيل بشكل أو بآخر يقضي بوقف إطلاق النار، للسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ودخول المساعدات للقطاع المدمر".
وأضاف أن "المفاوضات اصطدمت بعقبة بسبب عدم موافقة حماس بعد على فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر، بينما تصر إسرائيل على أن محادثات وقف إطلاق النار لا يمكن أن تستمر إلا بعد تقديم حماس قائمة تتضمن أسماء الرهائن، بما في ذلك من هم على قيد الحياة، ومن منهم لقي مصرعه".
وأردف المسؤول أنه "رغم وجود هذه النقطة الشائكة في المفاوضات، إلا أن هناك تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع خطط لمرحلة ثانية لإيجاد حل دائم".
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن محادثات التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بحلول شهر رمضان، تحرز تقدمًا على ما يبدو، مشيرين أن أي اتفاق يعتمد على رد فعل حماس على المحادثات التي عقدت في باريس والدوحة، بمشاركة قطر، ومصر، وإسرائيل، والولايات المتحدة.
ونقلت "الغارديان" عن مصدر دبلوماسي قال لمحطة "سي.إن.إن" الأمريكية، إنه "من المقرر عقد المزيد من المحادثات في القاهرة، ومن المتوقع أن يحضرها مفاوضون من الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، وحماس، فيما لا تزال مشاركة قطر غير مؤكدة".
وأوضحت أن "المساعدات والإشارات المتكررة إلى تحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار، تأتي بعد أيام قليلة من انتخابات ولاية ميشيغان، حيث عبر أكثر من 100 ألف ناخب من الولاية المتأرجحة عن غضبهم من تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة، من خلال التصويت بغير ملتزم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالولاية".
ونوهت الصحيفة أنه "من الدلائل الأخرى على محاولة الإدارة الأمريكية إبراز جهودها الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار، كشفت وكالة "رويترز" أن نائبة الرئيس كاميلا هاريس ستجتمع مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس في البيت الأبيض، الإثنين المقبل، لمناقشة الجهود المبذولة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، وتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار، وزيادة المساعدات لغزة".