أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت عددا من موظفيها من قطاع غزة.
وقالت، إن بعضهم أبلغ عن حوادث مروعة أثناء احتجازهم واستجوابهم شملت "أعمال تعذيب وسوء معاملة وإساءة واستغلالا جنسيا".
وأبلغ بعض الموظفين لفرق أونروا، أنهم أجبروا على تقديم اعترافات تحت التعذيب وإساءة المعاملة.
وذكرت الوكالة، أن تلك الاعترافات الكاذبة كانت ردا على أسئلة حول "العلاقة بين الأونروا وحماس والتورط في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ضد إسرائيل".
وأوضحت الوكالة أن هذه الاعترافات القسرية الناجمة عن التعذيب، تُستخدم من سلطات الاحتلال لنشر مزيد من المعلومات المضللة حول أونروا في إطار محاولات تفكيك الوكالة المعنية بدعم لاجئي فلسطين.
وأكدت أونروا أن ذلك يعرض الموظفين في غزة للخطر ويخلف عواقب خطيرة على عملياتها في غزة وبأنحاء المنطقة، مبينة أن عددا من موظفيها ما زالوا قيد الاحتجاز.
وأعربت عن "احتجاجها كتابيا للسلطات الإسرائيلية بشأن تلك الاعتقالات" مشيرة إلى الاحتجاز وسوء المعاملة التي تعرض لها الموظفون، وأنه حتى الآن لم تتلقَ أونروا ردا من سلطات الاحتلال.
وأكدت الوكالة أن على جميع الأطراف التزاما يحتم عليها احترام وحماية الأمم المتحدة وموظفيها.
وبينت أنها أجرت سلسلة من المقابلات مع بعض الموظفين المفرج عنهم، في إطار الدعم الذي تقوم به الوكالة مع مجموعة أكبر من المعتقلين الذين أطلقت سلطات الاحتلال سراحهم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وذكرت أنها تعتبر العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، ويعتمد على مساعداتها المنقذة للحياة أكثر من مليوني شخص في القطاع، كما تعتمد الوكالات الإنسانية الأخرى على الدعم المقدم من الوكالة لتتمكن هي نفسها من مواصلة أنشطتها الإغاثية.