أفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، مساء الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية عثرت على خرائط بحوزة متظاهرين إسرائيليين ألقت القبض عليهم، تشرح مداخل "فيلا" عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأصبحت مدينة قيسريا التي يتواجد فيها نتنياهو، على ساحل البحر المتوسط، بؤرة للتظاهرات الاحتجاجية ضد نتنياهو، ورصدت أجهزة الأمن الإسرائيلية محاولات للاقتراب من "فيلا" عائلته، ومن ثم أطلقت تحذيرًا شديد اللهجة.
ونظَّم متظاهرون مناهضون لسياسات نتنياهو، لا سيما بشأن قضية الأسرى، تظاهرات حاشدة، السبت، شهدت محاولات للتسلل عبر الحواجز الأمنية المحيطة بالمقر، وحملة اعتقالات قامت بها الشرطة.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر بالشرطة، أن المخطط كان يقضي باقتحام الحواجز الأمنية والتسلل إلى داخل المقر الخاص بعائلة نتنياهو.
وأظهرت الخرائط، وفق رواية الشرطة، أن الهدف كان تنظيم تظاهرات حاشدة عند مدخل المقر الشخصي للعائلة، وذلك على خلاف تعليمات الشرطة، التي حظرت الاقتراب من الموقع، فيما بدا أن بعضهم كان يعتزم التسلل إلى الداخل.
وحذَّرت الشرطة، وفق الصحيفة، من أن واقعة من هذا النوع يمكنها أن تنتهي بكارثة؛ إذ سيعني اقتراب المتظاهرين من "الفيلا" أن عناصر الحراسات الخاصة من جهاز الأمن العام "الشاباك"، سيُضطرون لإطلاق النار على المتظاهرين.
وأبلغ مصدر بالشرطة الإسرائيلية الصحيفة أنه "لو لاحظت عناصر (الشاباك) مشتبهًا بهم وقد اقتربوا من مقر رئيس الوزراء فإنهم سيتبعون التعليمات، وهو الأمر الذي سينتهي بكارثة".
وأجرت الشرطة دراسة شاملة للمناطق المحيطة بالفيلا، وعثرت بالفعل مسارات كان بإمكان المتظاهرين استخدامها لتجاوز تلك الحواجز، وتعاملت مع الوضع.
ودشَّن معارضون لنتنياهو مجموعة حملت اسم "مركز قيسريا" تنشط بشدة في الوقت الراهن، تزعم أنها أسست فرقًا للتظاهرات على الأرض، وأخرى أسمتها "الفرق الجوية".
وكشفت تلك المجموعة عبر حسابها على منصة (X) خلال الساعات الأخيرة، أن تلك العناصر توجهت إلى منزل نتنياهو جوًا، حاملة لافتات "أنت رئيس الحكومة أنت المتهم"، ووجهت الشكر لمن أسمتهم "مقاتلي الغفران 73".
وقالت إنهم "يشاركون في تلك المهمة بعد 50 عامًا"، في إشارة محتملة إلى أنهم شاركوا قبل عقود في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
ونشرت تلك المجموعة تغريدة ورد بها أنها دشنت حملة "البيت بالبيت"، وتعني أنه "طالما لم يعد الأسرى والنازحون إلى بيوتهم، فلن يذق نتنياهو وعائلته طعم الراحة في بيتهم".