فاجأت النتائج الأولية للانتخابات التركية، أحزاب المعارضة نفسها والتي تقدم مرشحوها في أغلب المدن الرئيسة، بما فيها إسطنبول والعاصمة أنقرة، وفق مراقبين.
وأشار المراقبون إلى أن هذا التقدم المفاجئ جعل قادة أحزاب المعارضة يعبّرون عن سعادتهم بالنتائج.
وأرجع المحلل السياسي، محمد أقطاي، تلك الأسباب إلى الأوضاع الاقتصادية والمعاشية المتردية للأتراك.
وقال أقطاي في تصريح صحفي إن "الناخبين الأتراك قرروا معاقبة حزب العدالة والتنمية على سياساته الاقتصادية، حيث عانوا من انخفاض القدرة الشرائية لليرة التركية، نظرًا لتدهور سعر صرفها أمام العملات الأجنبية في السنوات الماضية، وغلاء أسعار السلع والحاجات الأساسية، وارتفاع نسب البطالة والتضخم".
من جهته اعتبر الصحفي جان دوران، أن "الانتخابات انتهت بخيبة أمل كبيرة لأنصار حزب العدالة والتنمية، الذي كانوا يأملون استعادة بلديات المدن الكبرى، خاصة إسطنبول، لكن الناخب التركي قال عكس ذلك."
وأعلن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس في تركيا، اليوم الأحد، احتفاظه برئاسة البلدية.
وأضاف إمام أوغلوا أنه يتقدم التصويت بأكثر من مليون صوت بعد إحصاء 96 % من بطاقات الاقتراع.
كما أعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري، منصور يافاس، فوزه برئاسة بلدية العاصمة أنقرة.
وقال يافاس الذي احتفظ برئاسة البلدية أمام حشد من أنصاره: "انتهت الانتخابات، وسنواصل خدمة أنقرة وسكانها الستة ملايين دون تمييز"، في وقت أظهرت نتائج فرز صناديق الاقتراع الذي لا يزال مستمرًا، تحقيقه تقدمًا مريحًا للغاية على منافسه الرئيس.
ويتقدم مرشحو حزب الشعب الجمهوري في 15 مدينة رئيسة في تركيا، بحسب النتائج الأولية التي تصدرها الهيئة العليا للانتخابات.
كما يتقدم الحزب على مستوى البلاد بنسبة أصوات الناخبين بعد فرز أكثر من 80% من صناديق الاقتراع.