2024-11-27 - الأربعاء
وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين nayrouz خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة استسقاء nayrouz حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد nayrouz أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن nayrouz نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء nayrouz العميد هيثم المشاقبه يشارك في تشييع جثمان العقيد المتقاعد خالد داوود محمد ربيع nayrouz "القدس في عيون الهاشميين" ندوه حوارية في جرش nayrouz الأردن يشارك في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب nayrouz انجاز أردني رمثاوي لمرضى القلب وأول عالم عربي على مستوى العالم لإنقاذ مرضى التليف - القلبي nayrouz ندوة عن الرعاية الهاشمية للقدس في "ثقافة جرش" nayrouz الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا nayrouz معالي السيد عبد الرحمن الرشيدات: قامة وطنية ورمز للعدالة nayrouz العيسوي يلتقي رئيس وأعضاء الهيئة الادارية بالجمعية الأردنية لرياضة الصيد nayrouz يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق nayrouz العبيدات يتفقد عدد من مدارس لواء الكورة_ صور nayrouz رسميًا .. الحسين إربد يتأهل إلى ثمن نهائي أبطال آسيا 2 nayrouz الشيخ محمد مضحي الرمالي الشمري: مسيرة عطاء وإنجازات وطنية nayrouz وزير الصحة: المستشفى الافتراضي يرى النور في العام المقبل nayrouz العودات: الشباب الأردني أمام فرصة تاريخية للانخراط في الحياة السياسية nayrouz عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر الميداني الأردني بغزة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz

نبيل أبوالياسين: لـ نيروز «⁧‫بايدن» بين الإستنكارات لقمعه الإحتجاجات الطلابية وخسارتة لأوراقة السياسية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :




في البداية أتساءل كما يتساءل الجميع هل أدرك العالم الآن، ولاسيما؛ العالم العربي والإسلامي خداع وزيف الولايات المتحدة على مدار عقود لزعمها الدفاع عن حرية التعبير،  وحماية حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية!! التي كانت تفرضها على بعض الدول؟، وهل نشاهد إدانات بكل شدة لقمع الحكومة  الأمريكية للمتظاهرين السلميين في الجامعات لمطالبتهم بوقف جرائم الابادة الجماعية والتجويع الممنهج في غزة؟ كما كانوا يستنكروها ويدينوها في دولنا؟، رغم أننا لم نشاهد قمع وحشي للمتظاهرين كما نراه الآن في الجامعات الأمريكية؟، لقد شاهد  العالم بأسره ما يحدث الآن في الجامعات الأمريكية ويرىّ القيم الغربية والأمريكية بشأن حرية التعبير التي تتهاوىّ حين ما يتعلق الأمر بإسرائيل!.

وهنا ؛ أثمن في مقالي  الموقف الأخلاقي لطلبة الجامعات الأمريكية ولكافّة المتظاهرين، الذين يعبرون عن زيادة حالة الوعي المجتمعي وخاصةً الشباب في مواجهة السياسات الأمريكية الداعمة لجرائم الإحتلال الوحشية واللا إنسانية في غزة، ونؤكد؛ على حق المواطنين الأمريكيين في التظاهر السلمي، وأن مايحدث الآن من قمع لهؤلاء المتظاهرين الذين تحركت لديهم الإنسانية بشأن المأساة الغير مسبوقة التي  يتعرض لها الشعب الفلسطيني بأكملة يعُد إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولحرية التعبير التي حث علي حمايتها القانون الدولي التي كانت واشنطن ضمن الدول التي قامت بتأسيسه.

لذا؛ نعرب عن إدانتنا  لحملة القمع الخبيثة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد طلاب الجامعات الذين يحتجون تأييداً للشعب الفلسطيني الذي يباد على الملأ بالسلاح الأمريكي، فكان يجب على إدارة "جوبايدن" أن تخجل من إدعاءات الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وهي تدوسها في عقردارها، وأن تدرك أن العالم لم يعُد يرىّ فيها الآن إلا الشر المطلق الذي يُهدد البشرية جمعاء، وكان المتظاهرون المؤيدون للشعب الفلسطيني في غزة نظموا خلال الأيام القليلة الماضية، مظاهرات في العديد من الجامعات الأمريكية يطالبون إدارات جامعاتهم بسحب الأموال من الشركات التي تستفيد منها الحرب الإسرائيلية على غزة،وكان ضمن مطالبهم  أيضاً قطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية.

وتوسعت وتيرة الإحتجاجات في أمريكا حيثُ أطلق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الكليات والجامعات المختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، والتي وصل عددها أكثر من "75 "جامعة مظاهرة مشتركة في حرم جامعة جورج واشنطن، لمواصلة الإحتجاجات الوطنية ضد رد إدارة "جوبايدن" على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفى تطور هام وخطير، بدأت الإتحادات العمالية الامريكية "UAW” والتى تمثل قوة لا يستهان بها في التأثير على القرار الأمريكي إعلان مساندتها للحركة الطلابية من اجل غزة، وأعرب "872 "عضو من مجلس إدارتهما عن دعمهم لمخيم التضامن الطلابي لـ"غزة " في جامعة جنوب كاليفورنيا وغيرها من الجامعات الأمريكية. 

وأفزعت الإحتجاجات الطلابية رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الذي سارع  بالإتصال بالرئيس الأمريكي "جوبايدن"، قائلاً؛ إن الإحتجاجات في الجامعات الأمريكية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة "مروعة" ويجب إيقافها، وذلك بإستخدام تعليقاتةُ العامة الأولىّ حول هذا الموضوع لنقد المتظاهرين الطلاب وتصويرهم على أنهم معادون للسامية!؟، وأضاف"نتنياهو "ما يحدث في حرم الجامعات الأمريكية أمر خطير مدعياً؛ أنه  إستولت الحشود المعادية للسامية على الجامعات الرائدة، وإنهم يدعون إلى إبادة إسرائيل !،  وإنهم يهاجمون الطلاب اليهود وإنهم يهاجمون الكلية اليهودية، وفق الصحف الأمريكية، وخرج بعض الطلاب اليهود في وقت لاحق وكذبوا إدعاءات"نتنياهو " ووصفوها بالتحريضية وأن الطلاب اليهود في أمان.

وألفت في مقالي لـ "نيروز "إلى سبب هذا الذعر لرئيس حكومة الإحتلال اليمينية المتطرفه بشأن إحتجاجات جامعة ⁧‫كولومبيا‬⁩ بالذات لأن الطلاب هناك ليسوا مجرد طلاب عاديين، بل إنهم أبناء أعضاء الكونغرس الأمريكي ورجال الأعمال وهم قادة أمريكا  القادمين، الذين رفضوا وصف تصريحات  "نتنياهو " لهم بأنهم معادون للسامية، وأن مطالبتة للرئيس الأمريكي بوقف الإحتجاجات فوراً تدخل سافر في شؤون الولايات المتحدة الداخلي، وقال؛ بعض المتظاهرين من الطلبه إن ما كان يُقال سراً وبشكل سياسي ودبلوماسي أصبح يُقال علنا وبكل صفاقة وتبجح وإجرام!!، 
فلا يحق لرئيس حكومة دولة أجنبية تطلب من دولة أخرىّ، ومن المفترض أنها دولة عظمىّ وبتحكم العالم في خطاب رسمي معلن، أنها تردع طلابها الجامعيين وتمنعهم من الخروج في مظاهرات!!، وفق ماقال أحد الطلاب المتظاهرين على منصة التواصل الإجتماعي "X”، وإعتبر بعض الطلاب بعد ما  أنضم طلاب "جامعة هارفارد" الآن إلى حركة المخيمات لدعم غزة تصريح" نتنياهو" المذعور الذي يقارن الإحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية بألمانيا النازية. 

‏كما ألفت؛ لـ "نيروز " إلى ماهو أشد جنوناً وجرما وتطاول سافر على شعب واعي، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" يعرض على إدارة"بايدن" المساعدة في تكوين ميليشيات عسكرية من اليهود، تتصدى لتلك الإحتجاجات، والذي أعتبره بعد المحللين والسياسيين جنون وتطرف وجموح، وخروج عن المألوف ويعُد كسر لكل القواعد والسياسات والبروتوكولات المتبعه، وألفت؛ أيضاً إلى تصريح رئيس مجلس النواب الأمريكي بأن حماس دعمت الإحتجاجات في جامعة كولومبيا!!، وتصريح آخر له يقول: فيه إن دعم إسرائيل واجب إنجيلي !!،  وأتساءل؛ هنا هل هذا رئيس مجلس نواب أكبر دولة في العالم؟! إذا كانت حماس كما تدعي أنها دعمت الإحتجاجات في الجامعة إذا   "حماس" قد إخترقت أمريكا وبهذا فهي دولة كبرىّ وليست حركة!؟، وإحتجاجات الجامعات الأمريكية تثير سُعار الغزاة وأتباعهم، وأصبحت فلسطين تتسيّد العالم وغزة تمسك بخناقه!!. 

وبشأن: تصريح رئيس مجلس النواب الآخير " دعم إسرائيل واجب إنجيلي" يؤكد؛ أن الحرب في غزة حرب دينية، وأن الإبادة  وجريمة التجويع تتم بمباركة وإدارة أمريكية، وأنها حرب على الإسلام، لأنه في حين  تتعالىّ الأصوات داخل الولايات المتحدة مطالبةً بوقف دعم إسرائيل بسبب حربها الوحشية على قطاع غزة، يقول رئيس مجلس النواب"مايك جونسون" إن مساندتها واجب ديني إنجيلي، ولم يقف حديثه عند هذا الحد بل زعم "جونسون" أن هناك توجيهاً في الإنجيل يدعو للوقوف إلى جانب إسرائيل!، وأن إسرائيل حليف حيوي للولايات المتحدة، وأن معظم الناس يفهمون ضرورة تمويل الإسرائيليين الذين قالوا؛ إنهم يقاتلون من أجل وجودهم، وأن إسرائيل هي الديمقراطية الثابتة الوحيدة في الشرق الأوسط وأنها ستنتصر طالما إستمر الدعم الأميركي لها.

وكان ينبغي على قيادة جامعة ⁦‪كولوبيا  ‬⁩ أن تتعلم من إحتجاجات عام 1968 لأن  الإتصال بالشرطة لإعتقال الطلاب لم يؤد إلا إلى تأجيج التوترات في الحرم الجامعي في ذلك الوقت ووسع نطاق التوتر وستكون هذه المرة مختلفة بالفعل، وإذا أقنعت"نعمت شفيق" رئيسة جامعة كولومبيا، العالم بأي شيئ خلال هذه الأيام الكارثية العديدة الماضية، فمن شبه المؤكد: أنه لا يوجد موقف في الحياة التنفيذية الأمريكية على أنه لا شكر أو مستنفد أو أقل تحسد عليه من إدارة مؤسسة أكاديمية كبرىّ في عصر التحريض المزمن والإنعكاسي، وتعرضت "شفيق" لإنتقادات واسعة لإستسلامها للجمهوريين في الكونغرس في جلسة إستماع حول معاداة السامية الأسبوع الماضي، وسرعان ما وجد المنتقدين وأنا واحد منهم أنها لم تكن تكاد تملقة بما فيه الكفاية. 

 ودعا هؤلاء النواب الجمهوريين المنحازين لإسرائيل ويدعموها دعم مطلق في حرب الإبادة على غزة، والذين إنضم إلى رفضهم عدد كبير من الديمقراطيين، إلى إستقالة"نعمت شفيق" وسط تصاعد المظاهرات الطلابية لصالح القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه إجتمع ما يقرب من "100" عضو من جامعة كولومبيا وبارنارد، الذين يمثلون مجموعة متنوعة من الآراء حول الحرب نفسها، لإدانة قرارها إستدعاء إدارة شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإعتقال الطلاب في  إحتجاج سلمي، في حين أن هناك إجماع واسع جداً على أن جلب الشرطة كان متسرعاً وعكسياً، 
ورفضت المحاكم الأمريكية جميع التهم المنسوبه إليهم في صفعة غير مسبوقة للإدارة الأمريكية ونالت ترحيب واسع النطاق من المجتمع الأمريكي.

وكان يجب على رئيسة جامعة كولومبيا والسلطات الأمريكية فهم الماضي جيداً لأنه أمر بالغ الأهمية لفهم الإضطرابات التي تشهدها عموم الولايات المتحدة الآن ففي ربيع عام 1968، تحرك رئيس جامعة كولومبيا"غرايسون كيرك"، على الإضطرابات التي أصبحت نقطة إنعطاف في موجة نشاط الحرم الجامعي التي كانت تعيد توجيه التاريخ، وبحلول نهاية أبريل، تجاوزت تعبيرات الغضب بشأن علاقات جامعة كولومبيا بصناعة الدفاع، وبالتالي التشابك الأمريكي في فيتنام، فضلاً عن: خطتها غير المدروسة بشكل فريد لبناء صالة ألعاب رياضية خاصةً على الأراضي العامة في هارلم، وأكثر من الهتافات والعلامات المرسومة باليد، وفي غضون أيام إحتل الطلاب خمسة مباني، وإستولوا على مكتب الرئيس، وأخذوا العميد هنري كولمان كرهينة، وإحتجزوه في مكتبه لمدة 26 ساعة.

وتبع ذلك 7 أيام من الإضطراب المتصاعد قبل إحضار إنفاذ القانون لتفكيك الإنتفاضة، مما أدىّ إلى إعتقال المئات من الطلاب وإصاباتهم، وفوضىّ على المستوىّ التالي وإضراب وإستقالة "كيرك" آنذاك، وبعد أكثر من نصف قرن إستغرق الأمر "نعمت شفيق" ذات الأصول العربية حوالي 24 ساعة لمعرفة أنه تم القبض على مجموعة أصغر بكثير من المتظاهرين، حوالي 108 في المجموع، الذين أقاموا مخيماً في الحديقة الجنوبية تضامناً مع غزة، وحتى الشرطة بدت مرتبكة بشكل غامض، وصف "جون شيل"، رئيس الدوريات في القسم، الطلاب المستهدفين بأنهم "سلميون"، وقال لمجموعة من المراسلين بعد الإجتياح أنهم تفاعلوا مع الطلاب  بدون مقاومة على الإطلاق، وكانوا يقولون ما يريدون قوله بطريقة سلمية.

وختاماً: بعد الإعتقال الجماعي، إنقسمت جامعة تكساس في أوستن حول دور الشرطة في الإحتجاجات المؤيدة للفلسطين، وفي اليوم التالي من توّسع الإحتجاجات الطلابية لإعتقال 57 شخصاً خلال الإحتجاجات في جامعة تكساس، ينقسم الطلاب بسبب حملة الشرطة، تجمع مجدداً المئات لمظاهرة تهدف إلى الضغط على جامعة تكساس في أوستن لسحب الإستثمارات من مصنعي الأسلحة الذين يستفيدون من الحرب الإسرائيلية في غزة، وكذلك للتعبير عن معارضتهم لحملة الجامعة على برامج التنوع والإنصاف والشمول"DEI"، والملفت أن المتظاهرون كانوا يحملون لافتات تحمل رسائل بما في ذلك "أنقذوا غزة" و"اليهود من أجل فلسطين حرة" و"جاي هارتزيل جبان"، في إشارة إلى رئيس جامعة تكساس في أوستن، في حين أن البرج الذي يهيمن على حرم الجامعة وذكرىّ الإعتقالات الأخيرة كان يلوح في الأفق عليهم.

وتتواصل الإحتجاجات الطلابية لنصرة غزة متحدّية القيود وإمتدادها إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع أمريكا، ومنها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، وألحقها، إتساع غير مسبوق للإحتجاج الطلابي في دعم فلسطين بجميع الولايات المتحدة، وأن خيام جديد نصبت في تلك الجامعات وأخرها جامعتي "نورث كارولينا وأريزونا"، وسط إستمرار الحراك الطلابي التي تطالب مؤسسات التعليم العالي بإدانة الحرب على غزة وسحب إستثماراتها من شركات إسرائيلية، فضلاًعن: إمتداد الحراك إلى جامعات أخرىّ في دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا شهدت جميعها مظاهرات حاشدة وداعمة لتلك الجامعات الأمريكية، وليعرف "نتنياهو" التي أفزعه هذا الحراك التي لم تشاهده الولايات المتحدة لأكثر من  نصف قرن أن المد قد بدأ، وأن الوقت  أصبح ضده وضد حكومتةُ العنصرية والتاريخ يُصنع من عقر دار حليفتهم.

وأؤكد: في مقالي أن حركة الحرم الجامعي في الولايات المتحدة المستمرة التي إنبثقت من جامعة كولومبيا لم تأتي بسبب معاداة اليهود، كما زعم أو يظن البعض "لا" بل نشأت من صدمة عميقة بسبب العنف البشع والعشوائي الذي مارسته إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، وما الذي تكشفه إحتجاجات كولومبيا عن أمريكا؟، ما كشفته هذه الإحتجاجات بشكل أكثر وضوحاً بالنسبة لي ليس أزمة ثقافة الطلاب أو التعليم العالي الأمريكي، كما أدعىّ البعض، بل أزمة سياسية في الولايات المتحدة تركز على السياسة الخارجية للبلاد، وعلى وجه التحديد علاقتها الوثيقة والطويلة الأمد مع إسرائيل ودعمها الأعمىّ والمطلق لها، 
هل حان الوقت لكي نتساءل ويتساءل الأمريكيون أنفسهم، ومبادلة موضوع إسرائيل والفلسطين بموضوع آخر، إذا كانت حركة إحتجاج طلابية مثل هذه تحدث على هذا النطاق في بلدان أخرىّ، فماذا سيكون رد الولايات المتحدة؟ ما أؤكدة؛ قبل أن أنخيله بسهولة هو إدانات عالية من المتحدثين بأسم وزارة الخارجية الأمريكية وإفتتاحيات في الصحافة الأمريكية الرائدة حول التعصب الإستبدادي أو إضمحلال الديمقراطية.