وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى إيران، الإثنين، وسط توتر إقليمي متصاعد بين طهران وإسرائيل يخشى أن ينعكس على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت "فرانس برس" إلى أنه من المقرر خلال الزيارة، التي تعد الأولى لغروسي منذ نحو عام، أن يشارك في مؤتمر "الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية"، وأن يعقد اجتماعات "مع أعلى المسؤولين والسياسيين في البلاد"، وفق وكالتي "مهر" و"إسنا" الإيرانيتين.
وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أعلن الأسبوع الماضي أن غروسي سيعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، من دون تقديم تفاصيل أخرى.
وسيلتقي غروسي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وفق ما أوردت وكالة "إسنا".
وهذه أول زيارة يقوم بها مدير الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الى إيران منذ مارس آذار 2023 حين اجتمع مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
ومنذ زيارة غروسي الأخيرة لإيران، تدهورت العلاقات بين الجانبين، مع تقييد طهران تعاونها مع الوكالة الدولية واستمرارها في توسيع برنامجها النووي.
ويزيد الوضع الراهن من المخاوف في ظل مواصلة طهران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، بشكل يثير خشية دول غربية من أن إيران باتت تملك ما يكفي من المواد لصنع قنبلة ذرية.
وبعد الهجوم الانتقامي ضد إيران المنسوب إلى إسرائيل في 19 أبريل نيسان في محافظة أصفهان، أعرب غروسي عن قلقه ودعا "الجميع إلى ضبط النفس" في ظل التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤولون الإيرانيون وقتها عدم وقوع "أضرار" في المنشآت النووية في المحافظة.