زيارة ملكية للأبية الزرقاء هذا الثلاثاء ، لتكون هي واهلها وشعبها وأبنائها في حضرة الملك ، في خيمته وعلى بلاطه ، بين عشيرته و جنده وربعه ، الزرقاء الحاضرة ، الحاضنة الجامعة التي لم تغب يوما عن الوجدان والفكر الملكي ، ولا عن خطاب السيادة الاردني السياسي، فكان يخصها الملك في كل مرة من زيارته بمساحة واسعة من جميل ذاكرته ، عن عشقه الاول لها ، وميادين عسكرها وساحات تدريبها، و ووفاء رفاق سلاحها ، أبناء الدولة الأردنية من كافة محافظاتها.
الزرقاء التي استند لها وعليها سيد البلاد في خطابه السياسي السيادي وأطلق منها الاءات الثلاث ، كلا للتوطين ، كلا للوطن البديل ، القدس خط أحمر ، في رسالة سياسية بدلالة عسكرية من مدينة الجيش ، مدينة الجند والعسكر ، كرد بالرفض لما كان يسمى بصفقة القرن وتأكيدا على ثبات المواقف الأردنية الوطنية السياسية ، وأن الاردن لن يتوانى عن القيام بكل ما يحتاج و متاح من تدرج في النهج السياسي وصولا إلى ماهو تصعيد عسكري إذا ما شعر أن هناك خطر يهدد امنه و سلامة كيانه السيادي ، ولقد وصلت الرسالة وصنعت واسمعت صدا في عقل القرار الأمريكي و قلب الكيان الصهيوني المتطرف اليميني ، و أبطأت وتيرة سيرها و هرولة البعض في الإسراع لتوقيعها وتنفيذها وانقلب سحرها على ساحرها ، وانهار هيكلها على مهندسها.
الزرقاء بزينة شعبها وعشائرها وشيوخها وشبابها وأطفالها و عمالها الكادحين ،الصادقين ، ستلتقي موكب ملكها ، ويجتمع مع من ينوب عنهم ، ليعبروا عن مشاعرهم و يوصلوا رسائلهم ، والتأكيد أننا على العهد والوعد والولاء والانتماء والحفاظ على الوحدة الوطنية ومتانة الجبهة الداخلية ، وهي رسائل يجتمع واجتمع عليها كل الأردنيون ، وحسموا أمرهم انا معكم وبكم ماضون ، بل ستجدد الزرقاء عهدها و عقدها الاجتماعي ، وتستهل خطابها ، كما أنها رددت شعار المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله " الإنسان اولا ، فألانسان اغلى ما نملك " ، وها هاي تردد شعار ملكها أبا الحسين عبد الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه" الاردن اولا " ، وان " أهلها طموح بلا حدود " ، و " على قدر اهل العزم " ، فأنها ستردد شعار ما يؤسس لولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله ورعاهما ، لأن الحسين منا ونحن منه ، ليكون هذا الشعار عنوانا للأردن الاقوى سياسة وأقتصادا وإدارة، الاردن الذي سيكون فيه الأكفأ والأجدر والأقدر و الاوفى من جنده وعماله و شبابه في مواقع المسؤولية لمواكبة التحديث والتطوير والدفاع عن مصالحه و تحقيق أهدافه وغاياته للوصول إلى دولة الأصالة والنهضة و الحداثة والمدنية والرفاه والمواطنة وسيادة القانون و التضامن والتكافل و العدالة الاجتماعية و الملكية الدستورية الديمقراطية .