اعتقلت السلطات الجورجية 20 من المشاركين في احتجاجات في العاصمة تفليس "تبليسي"، بينهم أمريكيان وروسي، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية اليوم الاثنين.
يأتي ذلك في وقت يناقش فيه المشرعون في البلاد مشروع قانون "الوكلاء الأجانب" الذي تسبب في أزمة سياسية، حسبما أوردت "رويترز".
والمتظاهرون من بين آلاف يعارضون مشروع القانون، استجابوا لدعوة المعارضة بتنظيم احتجاج طوال الليل خارج البرلمان لمنع المشرعين من دخول المبنى اليوم الاثنين.
لكن المشرعين استطاعوا الدخول لمبنى البرلمان حيث وافقت اللجنة القضائية، التي قاطعتها أحزاب المعارضة، على التشريع رسميًّا في جلسة استغرقت دقيقة واحدة.
ومن المتوقع أن يناقش المجلس بكامل هيئته مشروع القانون ويقره بعد قراءة ثالثة وأخيرة في أقرب وقت وهو ما قد يكون غدًا الثلاثاء.
ولم ترد السفارة الأمريكية والممثلون الدبلوماسيون لروسيا في جورجيا بعد على طلبات عبر البريد الإلكتروني للتعليق على اعتقال مواطنين من البلدين.
ولا يوجد لروسيا حاليًّا سفارة في جورجيا بسبب خلاف حول منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو.
وذكرت وسائل إعلام في جورجيا نقلًا عن شهود، أن الشرطة أبعدت المتظاهرين عن المداخل الخدمية لمبنى البرلمان في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين؛ ما أدى إلى وقوع بعض المناوشات.
وتعهد اراكلي كوباخيدزه رئيس وزراء جورجيا بالمضي في مساعي إقرار القانون، رغم أنه تسبب في بعض من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ الاستقلال عن روسيا في 1991.
وترى دول غربية ومعارضون في جورجيا أن مشروع القانون استبدادي، ومستلهم من روسيا التي تستخدم قانونًا شبيهًا منذ 2012 قال منتقدون لبنوده إنه ساعد الكرملين على قمع معارضيه.
ويطالب مشروع القانون المنظمات التي تتلقى أكثر من 20 في المئة من تمويلها من الخارج بالتسجيل بصفتها من "الوكلاء لنفوذ أجنبي" وإلا ستتعرض لفرض غرامات عليها.
ويقول الحزب الحاكم في جورجيا إن "القانون مطلوب لتعزيز شفافية تمويل المنظمات غير الحكومية وحماية البلاد من التدخل الخارجي".