اقتحمت "عناصر القوة المشتركة" في مصراتة، أمس الثلاثاء، فرع مكتب النائب العام، لتهريب مسؤول معتقل على خلفية قضية تهريب الذهب.
وقال موقع "الشاهد" الليبي، إنّ عناصر القوة اقتحموا المكتب لتهريب رئيس مركز جمرك مطار مصراتة فتحي مخلوف، المعتقل في قضية تهريب الذهب، في مشهد يدلل على فقدان سيطرة حكومة الوحدة الوطنية وأجهزتها الأمنية على فرض القانون.
ونقل الموقع عن شهود عيان أن "عناصر القوة المشتركة" بقيادة عمر بوغدادة ومساعده أبوالقاسم الصمدي، حاولت اختطاف وكيل النيابة إبراهيم الشركسية، الذي تسلم ملف التحقيقات في فساد الجمارك وتهريب نحو 26 ألف طن من الذهب عبر مطار مصراتة الدولي.
ودفعت الواقعة أهالي مصراتة إلى تنفيذ وقفة أمام مقر النائب العام لدعمه، والتنديد بما فعلته "القوة المشتركة".
يأتي ذلك، بعد أيام من قرار قضائي بحبس مدير عام الجمارك ومسؤولين في مطار مصراتة الدولي، على خلفية محاولة تهريب الذهب.
وأمرت النيابة العامة الليبية في الأيام الماضية، بحبس مسؤولين متورطين في محاولة تهريب قرابة 26 طنًا من الذهب، في أكبر محاولة لتهريب المعدن النفيس خارج البلاد في تاريخ ليبيا.
وقال مكتب النائب العام في بيان صحفي، إنّ "سلطة التحقيق أمرت بحبس مدير عام مصلحة الجمارك، وقيادات عمل المصلحة في دائرة مطار مصراتة الدولي"، في المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.
وتحدث البيان عن تورط مسؤولي الشؤون الجمركية بالمطار، وتآمرهم مع آخرين على إخراج 25 ألفًا و875 كيلوغرامًا من سبائك الذهب بالإضافة إلى 319 كيلوغرامًا بالمخالفة للتشريعات الناظمة.
وأعلنت النيابة العامة في مطلع العام الجاري عن قيامها بتحقيق في قضية تهريب ذهب من مطار مصراتة الدولي.
ولا تُجرى عمليات الاتجار بالذهب وتصديره سوى عبر المصرف المركزي الليبي، عن طريق شركات مرخصة ووفق شروط محددة، بحسب النيابة العامة.
وبحسب تقارير دولية، فإن السوق السوداء في ليبيا تمثل منصة غير رسمية لتجارة الذهب.