تشخيص 1% من المصابين بالصدفية بنوع فرعي نادر يحمل اسم الصدفية البثرية المعممة
"ملتقى الصدفية البثرية المعممة" ناقش أحدث الأبحاث والتطورات المتعلقة بإدارة المرض للمساعدة في تحسين نتائج المرضى في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة
عمل الملتقى على تعزيز الوعي تجاه الاحتياجات الطبية التي لم تتم تلبيتها والسمات الرئيسية المميزة لهذا النوع الفرعي النادر من الصدفية.
كان "ملتقى الصدفية البثرية المعممة 2024" الذي نظمته شركة بوهرنجر إنجلهايم، شركة الأدوية الحيوية الرائدة عالمياً والقائمة على الأبحاث، الحدث الأول من نوعه لمناقشة التطورات في علاج هذا المرض، حيث نجح في استقطاب اختصاصيي الأمراض الجلدية من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الفترة من 17 إلى 18 مايو 2024 في دبي. وكما جمعت المناقشات التي استمرت يومين خبراء طبيين من المنطقة ومختلف دول العالم لتبادل الأفكار حول الممارسة السريرية للسيطرة على الخطر الذي يمثله مرض الالتهاب الذاتي، مثل الصدفية البثرية المعممة، وأهمية علاج النوبات باستخدام أحدث العلاجات القائمة على الأدلة. وكان الهدف من تنظيم هذا الحدث إطلاع الخبراء على دواء "سبيسوليماب" Spesolimab، والذي تمت الموافقة عليه من قبل الهيئات التنظيمية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر الصدفية البثرية المعممة شكلاً نادراً وحاداً من الصدفية التي تصيب الجلد، ويسبب ظهور بثور مؤلمة مليئة بالقيح على الجلد. ويتعرض المرضى لنوبات مفاجئة لا يمكن التنبؤ بها قد تستمر لبضعة أسابيع وتستدعى إدخال المريض إلى المستشفى، وتؤثر على جوانب متعددة من حياته، بما في ذلك العمل والعلاقات الشخصية والصحة العامة. وفضلاً عن الطبيعة المزمنة للمرض، يعاني المرضى غالباً من نفور الآخرين نتيجة مخاوف غير صحيحة حول الإصابة بالعدوى. وأشارت نتائج الدراسات إلى أن نسبة عالية من المصابين بالمرض يعانون القلق والاكتئاب.
وركزت أجندة الملتقى طوال يومين على تبادل المعرفة حول تعقيدات المرض، إضافة إلى طرق التشخيص والممارسة السريرية. واستقطب الحدث أيضاً خبراء طبيين عالميين مشهورين لعرض دراسات حالة المرضى، والإرشادات العلاجية الناشئة، والبيانات السريرية حول دواء "سبيسوليماب" الذي يعتبر بمثابة جسم مضاد انتقائي جديد يمنع تنشيط مستقبل "إنترلوكين 36" Interleukin-36 المعروف بالرمز (IL-36R)، وهو مسار إشارات داخل الجهاز المناعي ثبت أنه المتسبب في الإصابة بهذا المرض .
وشهد اليوم الثاني من القمة العديد من المناقشات إلى جانب عرض تعليمي شامل حول "الالتهاب التلقائي إنترلوكين 36"، حيث تم تسليط الضوء على آراء عديدة تتمحور حول المريض أمام مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال الأمراض الجلدية.
وقال ديريك أوليري، المدير العام الإقليمي للهند والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في بوهرنجر إنجلهايم: "يترك مرض الصدفية البثرية المعممة تأثيراً كبيراً على حياة المصابين به، ويعيشون في خوف دائم من النوبات. ومن منطلق إدراكنا لهذه المشكلة الصحية الخطيرة، فإننا نلتزم بتوفير الاحتياجات الطبية التي لم تتم تلبيتها لعلاج هذا المرض، انطلاقاً من إرثنا القائم على الابتكار. ومن خلال تعزيز التعاون مع الخبراء الطبيين، يمكن طرح الأفكار التي تساعد على اكتساب نظرة أشمل لفهم التحديات الحقيقية التي يواجهها المرضى. لقد أتاح هذا الحدث فرصة مثالية لمناقشة المبادئ الأساسية لعلاج المرض، كما كشف الخبراء عن أفضل الممارسات ذات الصلة. ويمكننا الإسهام في تحسين نتائج المرضى، وإحداث أثر إيجابي على حياتهم من خلال التعاون المشترك".
وقال الدكتور أيمن النعيم، استشاري الأمراض الجلدية، رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى إبراهيم حمد عبيد الله التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة: "إن التعاون مع المجتمع الطبي الأوسع عبر المنصات المتخصصة مثل هذا الملتقى، يساعد على تقديم الرؤى والأفكار القيّمة حول الجوانب المتعددة الأوجه لعلاج الصدفية البثرية المعممة وإدارته. ونظراً لندرة الحالات، لا يزال وعي المرضى منخفضاً بشكل مثير للقلق، ما يؤدي إلى تأخير ضار في البحث عن الرعاية الطبية الحيوية. وهنا تبرز أهمية معالجة هذه الفجوة في الوعي، ومن خلال تعزيز فهمنا للعلاجات المتاحة، يمكننا معاً التأثير بشكل عميق على حياة الأفراد للتغلب على تحديات الصدفية البثرية المعممة".
وقال الدكتور محمد العجلان، استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلدية، مدينة الملك فهد الطبية، الرياض، المملكة العربية السعودية: "تسبب نوبات الصدفية البثرية المعممة إزعاجاً جسدياً واضطراباً نفسياً، فضلاً عن عدم فهم أفراد المجتمع لطبيعة المرض، ونظرة البعض إزاء المصابين بهذه الحالة. وتعتبر هذه القمة بادرة مهمة لتسليط الضوء على الأدلة الواقعية الحاسمة لتعزيز النتائج السريرية وتقديم العون للمرضى. وبالاعتماد على الرؤى والأفكار الجماعية المشتركة التي يخرج بها الحدث، يمكننا العمل على تعميق فهمنا، وترجمته إلى حلول في الوقت المناسب لمعالجة الاحتياجات الطبية الأكثر إلحاحاً لمرضى الصدفية البثرية المعممة".
وباعتبارها شركة عالمية رائدة في مجال الأدوية الحيوية، تلتزم بوهرنجر إنجلهايم بتحقيق القيمة من خلال الابتكار لتحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من الحالات الجلدية النادرة الخطيرة مثل الصدفية البثرية المعممة. وحصل "سبيسوليماب"، وهو العلاج الذي طورته بوهرنجر إنجلهايم للتعامل مع نوبات المرض، على موافقة وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة في يوليو 2023. وفي إطار جهودها لدعم المرضى، أطلقت بوهرنجر إنجلهايم موقعاً إلكترونياً باللغتين الإنجليزية والعربية مخصصاً للمصابين بالمرض ومقدمي الرعاية الصحية لهم لتحسين فهمهم لهذه الحالة الجلدية النادرة. ويوفر الموقع المعلومات الطبية اللازمة حول كيفية تحديد الأعراض والتعايش مع الحالة، بالإضافة إلى مشاركة تجارب المرضى.
-انتهى-
نبذة عن بوهرنجر إنجلهايم
تعمل شركة بوهرنجر إنجلهايم على علاجات مبتكرة من شأنها أن تغير حياة الناس اليوم وللأجيال القادمة. وباعتبارها شركة صيدلانية حيوية رائدة قائمة على الأبحاث، تهدف الشركة إلى تحقيق القيمة من خلال الابتكار في المجالات ذات الاحتياجات الطبية الماسّة التي لم تتم تلبيتها. وتأسست بوهرنجر إنجلهايم كشركة عائلية في العام 1885، وتتبنى منذ ذلك الحين منظوراً مستداماً وطويل الأمد. ويعمل في الشركة أكثر من 53,000 موظف يخدمون أكثر من 130 سوقاً في مجالين رئيسيين، وهما: الأدوية البشرية والصحة الحيوانية.