جدد وزير الدفاع الصيني دونغ جون التزام بلاده بالعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ونقلت وكالة "شينخوا” الصينية عن دونغ قوله في كلمة خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي في سنغافورة اليوم: إن الصين ملتزمة بموقفها للعمل مع أطراف المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بلاده تلتزم بموقف عادل ومحايد لتحقيق هذا الهدف.
وبما يخص الأزمة الأوكرانية، أوضح دونغ أن الصين تواصل عملها وبنهج مسؤول من أجل تعزيز محادثات السلام، لافتاً إلى أن بلاده لم تقدم أبدا أسلحة لأي طرف في الأزمة الأوكرانية، مبيناً أن بكين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لحماية المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول، وبناء نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافاً، وإفساح المجال كاملاً لهيكل أمني إقليمي، وتعزيز تعاون مفتوح وجوهري في مجال الدفاع والتعاون الأمني الإقليمي.
من جهة ثانية، قال دونغ: إن بلاده ستتحرك بحزم وقوة للدفاع عن وحدة أراضيها، ومنع أي محاولات لانفصال تايوان، مضيفاً: إن "جيش التحرير الشعبي الصيني كان دائماً قوة كبيرة وصلبة في الدفاع عن توحيد الوطن الأم وسيتحرك بحزم وقوة في كل حين لمنع انفصال تايوان، وضمان عدم نجاح مثل هذه المحاولات”، محذراً من أن كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين "سيتسبب بتدمير نفسه”.
وفيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي والاستفزازات الفلبينية هناك، حذر دونغ من أن لضبط النفس الذي تمارسه بكين حدوداً، قائلاً: إن "الصين حافظت على ما يكفي من ضبط النفس في مواجهة انتهاكات الحقوق والاستفزازات، لكن هناك حدوداً لذلك”.
وحول المحادثات التي أجراها مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في شانغريلا يوم الجمعة الماضي، قال دونغ: "كنا دائماً منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين أن يلتقيا في منتصف الطريق”، مضيفاً: "نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التبادلات تحديداً لأن هناك خلافات بين جيشينا”.
وكان دونغ شدد خلال محادثاته مع أوستن على مطالبة الجانب الصيني الولايات المتحدة بعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان” بأي شكل من الأشكال موضحاً أن "الصين ملتزمة بحل الخلافات من خلال التشاور على قدم المساواة لكنها لن تتجاهل أبداً الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد الاستفزازات”.