أكد مصدر أوكراني مطلع، موافقة الحلفاء الغربيين رسميا، على استخدام كييف أسلحتهم لضرب العمق الروسي.
وقال المصدر المطلع على المحادثات بين كييف والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى حليفة، إنه تم التوقيع اليوم على الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية التي تم تزويد كييف بها لضرب الأهداف العسكرية والحيوية داخل الأراضي الروسية.
وقبل أيام، أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في الأراضي الروسية بالقرب من مدينة خاركيف، ضمن شروط معينة، بعدما كان في وقت سابق معارضاً لذلك، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي.
لكن الاتفاق الموقع اليوم يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ يسمح رسميا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية لا سيما الأمريكية.
من جهته، قال الكرملين، إن سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الذخائر الأمريكية لشن ضربات داخل الأراضي الروسية يكشف عن مدى تورط الولايات المتحدة في الصراع.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنه "كانت هناك بالفعل محاولات لشن هجوم على الأراضي الروسية بأسلحة أمريكية الصنع".
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف أن الدول الغربية التي "وافقت على استخدام" أسلحة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية يجب أن تدرك أن معداتها العسكرية ومتخصصيها "سيتم تدميرها".
وأضاف ميدفيديف في منشور على "تيليغرام" نقلته "سي أن أن": "سيتم تدمير جميع معداتهم العسكرية ومتخصصيهم الذين يقاتلون ضدنا، سواء على أراضي أوكرانيا السابقة أو في دول أخرى إذا انطلقت الهجمات على الأراضي الروسية من هناك".
وأوضح ميدفيديف أيضا أن "المساعدة الفردية" من دول حلف "الناتو" ضد روسيا تشكل "تصعيدا خطيرا للصراع". رويترز