كشفت دراسة حديثة أن النوم العميق يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الإصابة بالخرف، وتقوية الذاكرة، والحفاظ على الصحة العامة.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 27%، إذا فقدوا واحدا في المئة فقط من القسط الكافي من النوم البطيء في كل عام.
وبحسب مجلة "ساينس ألرت"، فإن المستويات المنخفضة من نوم الموجة البطيئة، وهي مرحلة النوم الأعمق والأكثر تعافيًا، ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واستخدام الأدوية التي تؤثر في النوم، وحمل جين APOE ε4 المرتبط بمرض الزهايمر.
وأوضح الدكتور ماثيو بايس، الباحث الرئيس في الدراسة، العلاقة بين جين APOE ε4 وانخفاض معدل النوم البطيء، قائلا: "لقد وجدنا أن عامل الخطر الوراثي لمرض الزهايمر، ولكن ليس حجم الدماغ، كان مرتبطا بالانخفاض المتسارع في نوم الموجة البطيئة".
وكشفت الدراسة عن ارتباطات مهمة، إلا أنها لا تثبت علاقة سبب ونتيجة مباشرة بين انخفاض موجة النوم البطيئة والخرف.
ويشير المؤلفون إلى أن التغيرات الدماغية المرتبطة بالخرف يمكن أن تسهم في اضطرابات النوم، لذلك، هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم هذه التفاعلات المعقدة بشكل كامل، مشددين على أهمية إعطاء الأولوية للنوم الكافي.
وأكدت المجلة أن النوم ذا الموجة البطيئة يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الذاكرة والصحة العامة، موصية بالعديد من الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد اعتمادها لتحسين نومهم البطيء، مثل الحفاظ على روتين نوم ثابت، وتحسين بيئة نومهم، وإدارة التوتر.
ويضيف هذا البحث الأدلة المتزايدة بشأن أهمية جودة النوم، فإنه يؤكد على الدور الحاسم الذي يلعبه النوم التصالحي في الحفاظ على الصحة الإدراكية وصحة القلب والأوعية الدموية.
ويواصل الدكتور بايس وفريقه استكشاف هذه الروابط؛ ما يدفع المجتمع الطبي والجمهور إلى إدراك التأثير الكبير للنوم الجيد على الصحة على المدى الطويل.