يحتفل الاردنيون هذه الايام بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية وما تحقق من انجازات في مختلف المجالات وبشكل خاص التطور الذي شهدته الصحافة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي اكتسبت حريات واسعة في مجال نشر ما حققها الاردن من انجازات على مدى (25 ) عاما اضافة الى متابعتها لما يحدث في المنطقة والعالم من احداث وتطورات شكلت مادة صحفية تراكمية ومعرفية للمواطن الاردني .
ولم يشهد الاردن في تاريخه حريات واسعة في مجال المعلومة الصحفية التي تنشرها المواقع الصحفية الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مثلما تحقق في مسيرة هذا الوطن في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وهذا الفعل والتطور عكس صورة الاردن في الخارج وجهود جلالته التي بذلها ويبذلها من اجل منعة الاردن وقوته ومن اجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني واقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف
صحيح ان المواقع الصحفية الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي قد تخرج او خرجت بعضها عن السلوك الصحفي والاعلامي و الموضوعي والدقيق , الا انها في حقيقة الامر اظهرت وطننا الاردن بان لدية حريات صحفية عكست ديمقراطية خصوصية اردنية وليست ديمقراطية مزيفة كما شهدنا ديمقراطيات الغرب وامريكا المزيفة التي كشفتها الحرب الاخيرة والعدوان الصهيوني الذي يسانده قوات اجنبية على اهلنا في غزة وقتل مئات الالاف من ابناء غزة وجرح مئات الالاف وتدمير كل مستلزمات الحياة في القطاع .
كنت اتمنى ان تلتحق الصحافة الاردنية الورقية والاعلام الاردني في الجرأة في نشر الأحداث المحلية والخارجية مثلما تنشر المواقع الصحفية الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي و لكن هذا لما يحدث وبقيت الصحافة والاعلام تقليديا ولم تأخذ الصحافة ويأخذ الاعلام المبادرة في التطور الخبري .
ولقد شدت المواقع الصحفية الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المواطن في الداخل والخارج لمتابعتها لحظة بلحظة في نشر المعلومات الصحفية وبذلك نجحت هذه الوسائل وبقيت صامدة لأنها تنشر المعلومة للمواطن مباشرة ولحظة بلحظة واضطر المواطن ان يبعد عن الصحافة التقليدية والاعلام التقليدي .,
سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ان كل هذا حدث وتطور في عهدكم الميمون وكل عام وانت بخير والوطن بخير .