الخضور: كتاب لواء بني كنانة في دائرة الضّوء إنجاز عظيم ويشكل إضافة نوعيّة جديدة للمكتبة الوطنيّة وللمكتبة العربيّة
نيروز – محمد محسن عبيدات
كتب الأديب الكاتب والناقد المخضرم الدكتور سلطان الخضور،
شهادة إبداعية حول "كتاب لواء بني كنانة في دائرة الضّوء (الانسان وجغرافية المكان)
جاي فيها: يشكل هذا
الانجاز العظيم للباحث محمد محسن عبيدات إضافة نوعيّة جديدة للمكتبة الوطنيّة
وللمكتبة العربيّة لما احتواه من معلومات تستحق أن تكون مرجعًا للباحثين والدارسين
وطلبة الدراسات العليا في الجامعات الذين يهتمون بصدق المعلومة وشموليتها من جهة،
وبمرجعيتها وتوثيقها الدقيق من جهة أخرى.
اشتغل الباحث بشكل متوازن ما بين الإنسان والمكان، وقد
أحاط بكل المجالات التي يمكن أن يتساءل عنها المرء لأي غرض كان، وحرص كذلك على
الموضوعيّة والأمانة والتّجرّد، فأوقع
المعلومة مكانها الصّحيح، وحرص على أن تكون كما البصمة التاريخيّة التي من الممكن
أن تستعين بها الأجيال القادمة، في استنباط المعلومة والفكرة الصّحيحة عن المكان
والزمان والإنسان وطبيعة الأنشطة البشريّة والأنماط المعيشيّة التي مورست في هذه
البقعة الجغرافيّة المحددّة وهي لواء بني كنانة، واستطاع الباحث من خلال الدراسة
رسم صورة واضحة للواء بني كنانة، يستفيد منها الطّالب والباحث والزائر ويستطيع من
خلالها الوقوف على المعلومة التي يريد. وقد استخدم الباحث أدوات البحث الدّقيقة،
وتتبّع الطرق العلميّة الصحيحة في البحث والتدوين، وحرص على اقتران المعلومة
بالمراجع المناسبة، وحرص على الدّقة والشموليّة واستسقاء المعلومة من مصادرها الصّحيحة،
فاستعمل البيانات والأرقام الدّالّة ورتبها في جداول بشكل تسلسلي ومنطقي، ليسهل
على المتلقي استخدمها او الرّجوع إليها في أي وقت يشاء.
وحرص الباحث كذلك على الدقّة والشموليّة، فقد اشتغل على
نظام الحسابات الدقيقة والأرقام الدالّة التي اتّسمت بمنطقيّة عموديّة لها علاقة
بالتسلسل الزمني لتكون مؤشرًا على الحقبة التي دلت عليها، وبشمولية أفقيّة شملت كل
القطاعات الشّعبيّة والحكوميّة وما يتعلق بها من معلومات وإحصاءات خاصة بتاريخ
المنطقة وبجغرافيتها الطبيعيّة والبشرية وما يتعلق أيضًا بموضوع التنمية البشريّة
ومدى التطّورات الاقتصاديّة والسياسيّة والسّياحيّة والإعلامية ووسائط النقل
والبنية التحتية التي شملتها القطاعات المختلفة من تعليم وصحة وعمران وزراعة
وغيرها منذ تأسيس الدّولة الأردنيّة وحتى الآن. وقد اتّبع الباحث منهجيّة علميّة واضحة،
اشتملت على تتبع الأحداث وعرضها في فصول شملت جميع المناطق الجغرافية والتقسيمات
الإداريّة والقطاعات الشعبيّة والعشائرية والشبابية والخدميّة وتعرض لها تاريخًا وجغرافيا،
وقسّمها إلى دوائر تتبع الدائرة الأوسع وهي دائرة محافظة إربد. يستحق الباحث الشكر
والتقدير على هذا الجهد الكبير، وما قدّمه من خلال البحث يعتبر إنجازًا ليس له فحسب،
بل للواء بني كنانة ولمحافظة إربد وللوطن بشكل عام.