نيروز الإخبارية : مناسك الحج هي واحدة من أهم المناسك الدينية في الإسلام، حيث يجتمع المسلمون من جميع أنحاء العالم في مكة المكرمة، لأداء هذه الشعيرة العظيمة. ويُعدّ ذبح الأضاحي من أهم شعائر مناسك الحج. بعد انتهاء حجاج بيت الله الحرام من رمي جمرة العقبة الكبرى، يحين موعد ذبح الأضحية، ويمتد هذا الوقت حتى غروب اليوم الثالث من أيام التشريق، ويكون الذبح في مِنى أو مكة. وبعد ذبح الأضاحي، يتساءل الكثيرون أين تذهب الأضاحي التي يتم ذبحها في موسم الحج.
اين تذهب لحوم الأضاحي؟
من مناسك الحج أنّ كل حاج يكون ملزما بتقديم أضحية، ومع وجود ما يزيد عن 2 مليون حاج، فمن المتوقع أن تكون أعداد الأضاحي بهذا الكم أيضا، ولكن أين تذهب تلك اللحوم؟
يشكل توزيع الأضاحي في موسم الحج جزءًا من العديد من الأعمال الخيرية التي تقوم بها المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية. وتوزع اللحوم على فقراء الحرم المكي، ويخزّن الباقي منها من أجل إرساله إلى الدول الإسلامية الفقيرة، وفي حال وجود كارثة في إحدى الدول الإسلامية، يكون لها نصيب من تلك اللحوم.
كيف تتمكن كل تلك الجموع من الذبح؟
يشتري الحاج الأضحية عبر مشروع ذبح الأضاحي، وبمجرد خصم مبلغ الأضحية من حسابه، وتأكيد استلامه في حساب المشروع أو حصوله على ما يُثبت دفع ثمن الأضحية، يكون الحاج بذلك قد منح توكيلا للمشروع لأداء نسك الذبح نيابةً عنه.
من الممكن للحاج التوجه إلى المجازر المفتوحة، ويشتري سندا بعدد الأضاحي التي يريد ذبحها، كما يمكنه الذبح بنفسه بعد تأكد المسؤولين من توافق الأضحية مع الشروط، وتتولى بعد ذلك إدارة المشروع إتمام سلخ وتنظيف الأضحية.
تستمر عملية بيع الأضاحي حتى ظهر اليوم الثالث من أيام التشريق، وتُجرى عمليات الذبح في مجازر يعمل فيها جزارون وشرعيون وأطباء بيطريون، للتأكد من مطابقة الأضاحي للشروط الشرعية والصحية.