متى ينتهي مسلسل حوادث السير، الذي نشاهده كل ساعة على الطرق، أو على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مخيف ومرعب، حوادث تشبه المجازر في طبيعتها، واستهتار غير مسبوق من بعض السائقين، تفحيط ، سرعة عالية ، تجاوزات، حوادث دهس وهروب، حوادث تصادم ، وتدهور مركبات.
هناك استهتار وانعدام للمسؤولية من بعض السائقين، وخاصة من هم تحت السن القانوني، أو الشباب المتهورين، ممن يلعبون بسياراتهم أو سيارات أهاليهم على الطرق، غير آبهين بسلامة الآخرين أو سلامتهم حتى منتصف الليل دون حسيب أو رقيب.
رغم القوانين الرادعة إلا أن هناك تجاوزات لا تحتمل في الطرق ، هناك من يظن أن السياقة المتهورة رجولة، أو الشخص الذي يتجاوز عنه يقلل من كرامته، ولا يعرف ظرف الشخص المقابل أو هيئة الطريق، غياب لمقولة السياقة فن وذوق وأخلاق ، وحضور لمقولة " السياقة دقاره وشطارة" هناك من يظن أن الطريق ملكه ولا يلتزم بأدنى قواعد المرور، أو السلامة العامة.
نحتاج إلى تكاتف جميع الجهود للحد من حوادث الطرق، وتكثيف البرامج التوعوية والإرشادية من جميع الأطراف، حيث أن الجميع مسؤول عن شلال الدم الذي يحدث على شوارعنا إذا ما بقينا مشاهدين فقط لما يجري.
هناك أسئلة تحتاج لأجوبة وتنفيذ حلول لها على أرض الواقع مثل : " أين مخافة الله ، أين الرقابة الذاتية ، أين أولياء الأمور من مراقبة أبنائهم ممن يظنون أنهم في كل مرة يعودون بسلام إلى بيوتهم، وربما بأية لحظة لن يعودوا للأبد، أين الأخلاق والآداب التي تربينا عليها "
في الختام أقول : غير معقول أن يوضع لكل مواطن شرطي يلزمه بالتقيد بالقانون، أقترح أن نسجل جميعنا في الشرطة حتى نلتزم بالقوانين والأنظمة علنا نقلل من حوادث الطرق.