أقر جيش الاحتلال، الخميس، بفشله في حماية مستوطنة "بئيري" المحاذية لقطاع غزة، خلال هجوم الفصائل الفلسطينية صبيحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال جيش الاحتلال في تقرير نشره الخميس، على موقعه الإلكتروني، إن لجنة تحقيق مخصصة توصلت إلى أن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته المتمثلة في حماية سكان مستوطنة "بئيري"، حيث قتل 101 شخص، وأسر 32 آخرون.
وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لسيناريو التسلل الواسع الذي حدث في 7 أكتوبر.
وأضاف: قتل 31 عسكريا وعنصر أمن خلال الهجوم على الكيبوتس (مستوطنة زراعية وعسكرية)، كما أصيب عشرات آخرون.
وبحسب التحقيق، تعرضت المنازل في الكيبوتس لأضرار جسيمة، ومن المتوقع أن تستغرق عملية ترميمها وقتا طويلا.
كما أشار التقرير إلى أن التحقيق سيستغرق قرابة 3 شهور، إذ قام به قادة عسكريون متقاعدون.
ونشرت وسائل إعلام عبرية سابقا، تسريبات من التحقيق، شملت أمرا أصدره قائد عسكري بقصف منزل كان به مسلحون من حماس مع 13 أسيرا إسرائيليا، ما أدى إلى مقتلهم.
والأحد، كشفت وثائق وشهادات، أن الجيش الإسرائيلي استخدم بروتوكول "هانيبال" في 7 أكتوبر، لمنع حماس من أسر جنوده في غلاف قطاع غزة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
ويجيز بروتوكول هانيبال استخدام الأسلحة الثقيلة عند أسر إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث، حتى لو شكل ذلك خطرا على الأسير.
وسبق أن أقر مسؤولون إسرائيليون بفشلهم في التنبؤ المسبق بالهجوم المباغت في 7 أكتوبر، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض الاعتراف بالمسؤولية، ما تسبب في موجة انتقاد واسعة النطاق ضده، وصلت حد المطالبة باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.