نقول بالقلم والسيف تبدأ معركة القوة والمعرفة وينشق فجر جديد في التنوير الفكري والثقافي والأخلاقي يعيد للعقل إعتباره وللمعرفة مكانتها وللأنسانية حضورها ويصنعان حضارة إنسانية مهابة الجانب تمتلك قوة الردع وهيبة ومكانة الأمة بين الأمم ، فبالقلم والسيف نصنع مجداً وأمة عظيمة ذات حضارة إنسانية مهابة الجانب من خلال الفكر والمعرفة وسعة الإطلاع على تجارب الآخرين من خلال البحث العلمي لصناعة الوعي والإدراك من بوابة الأقلام الباحثه عن المعرفة والفكر والفضيلة والأخلاق الطيبة ، فنقول هناك العديد من الأقلام منها ما يبعث الضوء ومنها من ينفث السوء ومنها من يحرر ويقرر ويبرر، ومنها ما هو متطور وممتع ، أما أقلامكم يا عمالقة الزمان والمكان بفكركم الثرّ ونوافذكم المعرفية التي تتوسع وتتمدد كل يوم من شرفات أوطانكم فقد وجدناها لها بصمة مميزة ولها علامة من بين الأقلام في الكتابة فهي أقلام تُقرر تستمد قوتها من شجاعتكم، َومنعشه وطاهره بما تكتب وتخط من جميل القول والبيان وبلاغة وفصاحة التعبير...أقلام مفكرين أصحاب الثقافة الناضجة والمتطوره مع لغة العصر، وممتعه لأنها تقدم الجديد من الحكم ذات الجاذبية الإنسانية وعنصر التشويق لما هو جديد...وأقلام مضئية تبعث على الأمل والتفاؤل لما تحمله من رؤيةٍ وحلول لكثير من القضايا التي بحاجة لحلول منطقية تتناسب مع قيم وثوابت المجتمع وعاداته ومبادئه....
أقلام تكتب السعادة والفرح، أقلام تحمل ممحاه تمحي عنا الأحزان والمتاعب وهموم وقساوة الحياة...وجدناها في أقلامكم المتميزة بعلامتها وأثارها التي تدل على لغة الإنتماء والولاء ، فجميع أقلامكم تكتب بشجون الوطن لكن حبرها واحد فية لون التراب ولون الدم...هكذا هُم المفكرين يتنفسون بنفس الوطن ويكتبون على جدرانه أغاني الفداء لتبقى تراثا حضاريا يُغنى ويُحكى عنها مجداً وفخراً ، لذلك نقول إحرصوا على اختيار نوع القلم وحبرهُ لتبقى سيرتكم ذات ألون الواحد الأبيض...ناصع البياض، كما هي سيرتكم الزاهية بالفكر الإنساني والمعاني القيمة التي تشدنا دوماً لقراءتها صباحاً ومساء لنتعلم منكم أبجديات المعرفة والفقه ومعاني الوفاء في حياتنا. نستذكر أصحاب القامات العالية في الأدب والقيم الأصيلة وأصحاب المدارس الفكرية والفقهية العريقة لنقول لهم ما زلتم منصات تشع منكم قيم العلم والمعرفة وأدواتها ومن المرجعيات الفقهية التي نقرأها صباح ومساء كنموذج يحتذى به لما فيه من الإثراء المعرفي الجم ، نعم نستذكر الذين عشقوا الوطن وكتبوا لأجله ولمن عاشوا لبنائه والحفاظ عليه ليبقى حرا سيدا على الدوام، وطن حر وإنسان حر يعيش فيه...فالشمس تشرق فكونوا أنتم إشراقة الشمس بفكركم المستنير تضيء جنبات القلوب وأركان الوطن...
فصباحكم وطن نزهو به دوما ، وتزهر أرض الوطن بكم ، فالوطن سيكبر بأذن الله ويتمدد بكم وبفكركم يا عمالقة العلم والمعرفة، يا عمالقة الزمان والمكان في الإصلاح والبناء الفكري العميق، وحملة السيوف البتارة للذود عن حمى الوطن لتبقى شمسهُ مشرقة ورأيته عالية مرفوعة...فالصباح يحلو بكم فأنتم من القادة والقدوة الذين نتفاخر ونتباهى بهم في مجالس العظماء الكبار أمثالكم وتزهو منصات العلم بحضوركم لأنكم بفكركم الثرّ تتوسع منافذ المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح...نعم بالفكر الناضج تُحمي العقول، كما هي السيوف بأيدي الأبطال تحمي حدود الأوطان، فبالقلم نخلق مراكز إشعاع ثقافية متميزة وحضارية عريقة للتفكير الثقافي والسياسي لتحقيق أهداف التنمية والنهضة والتقدم والازدهار، فالنهضة والتنمية بحاجة إلى مبشرين يبشروا بها وأنتم خير من يحمل مشاعل هذا التنوير والتبشير...فبالعلم نرتقي درجات وننافس العالم المتقدم، وبالسيف نخلق جدار صد متين على حدود الوطن ضد من يحاول الاقتراب من حماه. هكذا أنتم القلم والسيف معاً فشكلتم لنا إرث حضاري وثروة تستحق الشكر للّة والثناء عليه. *نعم بالقلم والسيف نصنع المجد ونصنع أمة عظيمه مهابة الجانب جمعت أركان المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح وفن القيادة في جوانبها المدنية والسياسية والعسكرية والتي تعتبر من أركان قوة الدولة ومكانتها وهيبتها..نعم السيف والقلم سلاحان متلازمان لكل منهما سلطان ونفوذ ومهابه ، بهما تقام الدول وتبقى،وتفرض النظم والقوانين، وتُبنى الدول والمجتمعات وتقام العدالة والسلام...فالسيف رمز القوة والعزة والإباء ، والقلم رمز العلم والثقافة والحضارة الإنسانية وفجر التنوير، فبهما ينشأ منطق القوة والقوانين وهما أحد علامات ومقومات تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها وتقدمها، نعم هما لسان الحضارة ولغة عصرها.**
ففي هذا الصباح ندعو الله أن يشرح صدوركم..ويعافي أبدانكم ويرفع قدركم..ويفرج همكم..
ويسعد أيامكم..وأن يسوق لكم من الرزق ما يُغنيكّم، ومن البركه ما يكفيكم ، ويدفع عنكم من النقم ما يؤذيكم. وان يكُفَ عنكم مَا يضُركم وييَسِر لكم دروبَكم وحياه مليئه بكل ما يُرضيكُم، وأسأل الله العظيم أن يسكن محبتكم فى قلوب خلقه ويسخر لكم ملائكة سمائه وعبيد أرضه ويذهب همكم ويفرج كربكم ويفتح لكم خزائن رزقه، ويرزقكم البركة إنه سميع مجيب الدعاء .