أشاد"نبيل أبوالياسين" الحقوقي المصري رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي والدولي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الخميس» لوكالة نيروز الإخبارية، بموقف المملكة الأردنية الهاشمية المشرف، بقيادة جلالة الملك"عبدالله الثاني" حفظه الله، والذي أكد؛ على أن تلبية رغبات الشعب الأردني هي من أولىّ أولويات القيادة السياسية، وأن غلق المسرح الجنوبي في"جرش"حتى لا يرفع فيه صوت الموسيقى عالياً وأشقاءنا في غزة يبادون ويتم تجويعهم بشكل ممنهج، جاء من نابع الإنسانية والأخوة والنخوة العربية التي بات تفتقدها الكثير من الدول، ولكن مازالت تتمتع بها الآردن شعب وحكومة.
وأضاف"أبوالياسين" أنة ولأول مرة منذ 40 عاماً يتم إغلاق المسرح الجنوبي في "جرش"وإلغاء الفعاليات به في لفتة إنسانية وأخوية لم نراها إلا من قيادة رشيدة وحكيمة تقدم مصلحة الوطن والمواطن على كافة المصالح الآخرى، وأصبح جميع برامج المهرجان في جرش تُغني للوطن الأردن" وفلسطين ولغزة وللعروبة،
والبرامج الفنية والثقافية موجهة أيضاً بشعارين هما الإحتفال بمناسبات الوطن والتضامن مع الفلسطينيين في غزة، وما كان من المهرجان والهدف من فاعلياتة إلا لدعم الفلسطينيين، ولاسيما؛ أهلنا في غزة وهذا ما أكدنا عليه في وقت سابق من هذا.
حيثُ قالت: وزيرة الثقافة "هيفاء النجار"، في تصريح لها منذ قليل إننا أغلقنا المسرح الجنوبي في جرش لأننا لا نستطيع رفع صوت الموسيقى عالياً وأشقاءنا في غزة يبادون، وذلك لا يلائم مشاعر الأردنيين وموقف الدولة الأردنية، وأضافت"النجار" أن الحالة الإحتفالية في المسرح الجنوبي لا تتلاءم مع مشاعر الأردنيين، ولا مع موقف الدولة الأردنية ولا مع موقف جلالة الملك، وأكدت؛ في تصريحاتها أن كل بيت أردني يعيش حالة ألم إستثنائية، لكن لدينا مسؤولية تاريخية بأن نشعل الشعلة، وأن نمنح الجميع مساحة للتعبير وأن تكون الثقافة اليوم حاضرة لأنها تمثل كبرياء الأمة والمواطن والأمل والتفاعل، وفق ما جاء في تصريحاتها.
ولفت"أبوالياسين" لـ"نيروز" إلى أنه يجب على الشعب الأردني الحر أن يلتفت إلى أمراً مهماً للغاية، وهو أنه في الوقت التي أغلق فيه المسرح الجنوبي لمنع رفع صوت الموسيقى عالياً، إحتراماً وتقديراً للشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية في مصابهم الجلل لأشقاءهم في غزة، يشاهد العالم بأسره بعض الدول للأسف تتصدع جدار بنيات منازلهم ومؤسساتهم بالرقص والغناء كل يوم وكأن الذي يحدث في غزة لا يعنهم أو ليس هم أبناء دينهم وعروبتهم وإستبدلوا الإنسانية بالحفلات الرخيصة، فهنا يتوجب علينا جميعاً، وعلى الشعب الأردني والشعوب العربية الحرة بالثناء على القيادة السياسية الأردنية بقيادة جلالة الملك " عبداللة الثاني".
وأشار"أبوالياسين" لـ"نيروز" إلى مقالة الصحفي في 6 يوليو الجاري، والذي حمل عنوان، «حقوقي مصري: مهرجان جرش داعم قوي لـ «غزة» والتفاعل معه واجب وطني»، قائلاً؛ إننا كنا على يقين بأن مهرجان جرش داعم لأهلنا في غزة في المرتبة الأولىّ، وذكر"أبوالياسبن" في مقالة الصحفي حينها بأنه وفي ظل الدعم والتعاطف الغير محدود من الشعب الأردني الأبي لأشقاءهم في قطاع غزة بصفة خاصة والشعوب العربية والإسلامية بصفه عامه، فإن مهرجان جرش للثقافة والفنون، يعتبر دورة هذا العام هو الدعم القوي "لـ" غزة قبل أن يكون داعم للسياحة والثقافة والفنون في المملكة الأردنية الهاشمية.
وحث"أبوالياسين" آنذاك، على أنه يتوجب على الشعب الأردني أولاُ؛ وجميع الشعوب العربية والإسلامية بالتفاعل مع الإحتفالات بمهرجان جرش بكل قوة عبر جميع منصات التواصل الإجتماعي أو من خلال الذهاب للمشاركة في الإحتفالات والتعبير بشكل سلمي وحضاري عن دعمهم للشعب الفلسطيني في غزة، وأكد؛ في مقالة حينها على أن دعم هذا المهرجان واجب وطني عربي.
وركز"أبوالياسين" في مقاله على أنه يجب أن يكون الدعم الشعبي الأردني، والعربي للفعاليات تساهم بالدرجة الأولىّ في تعزيز عامل الآمن والأمان في المملكة، حتى يشاهد العالم الإحتفالات بالمهرجان وبلدنا الأردن تتمتع به، ليساهم بشكل كبير في إستمرارية عقد هذا المهرجان السنوي الذي يحظىّ بسمعة دولية مشرفة تساهم في تسويق الأردن كحامل لرسالة إنسانية حضارية وتسويق منتجه السياحي بشكل راقي يرتقي بقيمة الشعب الأردني، وأفراد أمنها وجيشها البواسل، في ظل مصابهم الجَلَلٌ لأشقاءهم في غزة، وهكذه تكون الوطنية في أسمىّ صورها.
ووضح"أبوالياسين" في مقالة للشعب الأردني ولجميع الشعوب العربية والإسلامية وغيرهم، ليطيح حينها بالجدل الذي حاول بعض كارهي الآمن والإستقرار للمملكة الأردنية الهاشمية تأجيج الوضع في الداخل الأردني، بأنه ومن خلال المتابعة عن كثب لتصريحات القائمين على الإحتفالات لمهرجان جرش، أن "فعاليات المهرجان وأنشطتةُ ستحتوي على رسائل فنية وثقافية داعمة لصمود أشقاءنا في غزة وهذا يؤكد؛ على آن المهرجان هذا العام يعتبر داعم أساسي وقوي لأهلنا في قطاع غزة، وأنه إنطلاقاً من الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة "الملك عبد الله الثاني" في هذا الشأن، وأن جهود الملك الدؤوبة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وتأمين إستدامة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع بشكل مستمر ودون عوائق، وهذا ما أكدتة اليوم في تصريحاتها وزيرة الثقافة الأردنية "هيفاء النجار".
وختم"أبوالياسين" تصريحه الصحفي لـ"نيروز" بدعوة الشعب الأردني الأبي إلى ضرورة إستلهام معاني الوحدة الوطنية والألفة والمحبة والسلام، والإصطفاف خلف القيادة الأردنية الرشيدة التي تسعىّ جاهده لتلبية رغبات شعبها، وتحافظ على الوطن ومقدراتة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها "الأردن" والآمه العربية بأكملها، ونبذ أسباب الفرقة والشقاق، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وإستقرار الوطن«الأردن» والتصدي جنباً إلى جنب لأي مخططات خارجية خبيثة أو أي محاولات من شأنها إفساد أي تقدم وإزدهار لهذا الوطن.