أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو” اليوم إدراج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وذكرت وكالة فرانس برس أن اليونسكو كتبت على موقعها الإلكتروني أن آثار دير القديس هيلاريون "تل أم عامر” الواقعة على تلال ساحل النصيرات هي من أقدم مواقع الأديرة في الشرق الأوسط تعود إلى القرن الرابع.
وأوضح مدير التراث العالمي ايلوندو لازاري أن "طلب الإدراج صدر عن فلسطين التي تعتبر اللجوء إلى اليونسكو الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار في الظروف الحالية”.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، مؤكدةً في بيان لها نقلته وكالة وفا أن هذا الإدراج يسهم بحماية القيمة العالمية الفريدة للموقع، ويكشف عن الأصول التاريخية للشعب الفلسطيني، ويشكل إثباتاً جديداً على عمق وقدم الوجود الفلسطيني في أرضه.
وأشارت الخارجية إلى أن إدراج موقع دير القديس هيلاريون "تل أم عامر” جاء نتيجة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية للحفاظ على الحقوق الثقافية للشعب الفلسطيني كافة، وحمايتها من التهديدات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المنكوب.
وأكدت الخارجية أهمية الحفاظ على مواقع التراث العالمي في فلسطين من محاولات التدمير المتعمد الذي تتعرض له من قبل سلطات الاحتلال، وضرورة حماية مواقع التراث العالمي الثقافي والطبيعي والممتلكات الثقافية والتراثية والمواقع المقدسة والتاريخية الفلسطينية من القصف والتدمير، ومن أخطار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف بشكل مباشر ذكريات وتاريخ وهوية الشعب الفلسطيني.
بدورها، أشارت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية في بيان مماثل إلى أهمية هذا التسجيل على قائمة التراث العالمي، والذي يُعبر عن اعتراف أممي بأهمية التراث الفلسطيني وبسيادة دولة فلسطين على ترابها وتراثها، ويمنح الموقع حماية دولية.
ودعت الوزارة إلى ضرورة استمرار هذه الجهود للحفاظ على الموقع وقيمه العالمية الاستثنائية وبذل كل الجهود اللازمة لتنفيذ توصيات لجنة التراث العالمي لإخراجه من قائمة التراث العالمي تحت الخطر إلى القائمة العادية.
ويشن كيان الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول الماضي عدواناً واسعاً على قطاع غزة تسبب بسقوط 39175 شهيداً أغلبيتهم من النساء والأطفال و90403 جرحى، كما تسبب العدوان بتدمير الأحياء السكنية والبنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومؤسسات حكومية وغيرها.
وكانت لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لحماية الممتلكات الثقافية قررت في كانون الأول الماضي أن تشمل مجمع دير القديس هيلاريون الكائن إلى الجنوب من مصب وادي غزة بـ "الحماية المعززة المؤقتة”.