قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تعيين عسكري مثير للجدل قائدا لفرقة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "قرر رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي تعيين العميد براك حيرام قائدًا لفرقة غزة مثلما تم المصادقة عليه سابقًا".
وأضاف: "العميد حيرام سينهي مهام منصبه قائد الفرقة 99 في الأيام المقبلة ليتم تحديد موعد بدء مهام منصبه الجديد".
وحيرام هو عسكري أثار الجدل في إسرائيل بعد الكشف بأنه أمر في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي بقصف منزل في كيبوتس بئيري بغرف قطاع غزة تواجدت فيه عائلة إسرائيلية.
وكانت العائلة الإسرائيلية مكونة من 13 فردا حينما قتلوا جميعا بالقصف ومعهم مسلحين فلسطينيين كانوا يحاولون اختطافهم إلى قطاع غزة.
وفي حينها تبادل مسلحون فلسطينيون النار مع جنود إسرائيليين قبل أن يأمر حيرام دبابة بقصف المنزل بقذيفة ما أدى إلى مقتل كل من فيه.
وعندما كشف الأمر، قال حيرام للقناة الإخبارية 12 الإسرائيلية فإنه أقر بفعلته.
الثلاثاء، اجتمع حيرام للمرة الأولى مع من تبقى من العائلة المقتولة وقال لهم، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي: "لقد كان الوصول إلى هنا [إلى بئري] بمثابة الجحيم، عدد المركبات، وعدد الجثث في الطريق - لم يبدو هذا وكأنه عمل أشخاص جاءوا لترك أي شخص على قيد الحياة".
وأضاف: "أشعر بالأسف الشديد، من أعماق قلبي، إذا كان أي من سلوكي خلال الأشهر العشرة [منذ 7 أكتوبر] قد أضر بأي شخص شخصيًا".
وكان الاجتماع عقد في ذات المنزل الذي تعرض للقصف.
وقالت الناجية الوحيدة من الحادث، شارون كوهين، في بيان: "لقد كان اجتماعًا معقدًا لعدة أسباب. لقد استمعنا إلى روايته، وتحمل المسؤولية وقال إن الجيش فشل".
وأشارت إلى أن أفراد العائلة واجهت حيرام بشأن ما اعتقدوا أنه سلوك غير لائق، وقالت إن الضابط "استمع بقلب مفتوح".
وقالت "لقد اعتذر عن الخسارة الكبيرة التي تعرضنا لها جميعًا داخل المنزل".
وأضافت "فيما يتعلق بي، فهو يتفهم فشل جيش الدفاع الإسرائيلي، ووعد بأنه سيبذل قصارى جهده لإعادة بناء الثقة".
وفيما يتعلق بأمر حيرام للدبابات بقصف المنزل، قالت كوهين إنه أوضح أن "الهدف الكامل من إطلاق النار كان الضغط على الإرهابيين، وأنه يعتقد أن ذلك من شأنه إنقاذ أرواح من كانوا داخل المنزل".
وأضافت: "قال حيرام إن كل ما أراده الجيش الإسرائيلي هو إنقاذ الأرواح... كل ما فعلوه هو محاولة السماح للرهائن بمغادرة المنزل أحياء، وهو ما لم يحدث للأسف".
من هو حيرام
ولد حيرام عام 1979 ونشأ في حيفا، والتحق بالجيش الإسرائيلي عام 1997 حيث بدأ خدمته في دورة الطيارين.
ولكن بعد 5 أشهر، ترك الدورة، وتم وضعه في لواء جولاني، وتم قبوله في وحدة "إيجوز" حيث خضع للتدريب كجندي ثم التحق بدورة قادة مشاة، وعاد إلى الوحدة برتبة رقيب فريق، وشارك في القتال في حرب لبنان.
بعد دورة ضباط المشاة، تم تعيينه قائد فريق في الوحدة، وفي وقت لاحق، شغل منصب قائد سرية عملياتية في الكتيبة 13 وقادها.
عُيِّن بعدها قائدًا لوحدة إيجوز وقادها خلال حرب لبنان الثانية، وأثناء الحرب أصيب بجروح خطيرة وفقد إحدى عينيه.
وفي وقت لاحق، شغل منصب قائد مدرسة التدريب في وحدة إيجوز.
وفي عامي 2008 و2009، شغل منصب نائب قائد الكتيبة 12، ثم عُيِّن لاحقًا قائدًا لدورة في قاعدة غولاني التدريبية.
وفي 25 يونيو/حزيران 2012، تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وتعيينه قائدًا للكتيبة 51، وشغل هذا المنصب حتى 6 يوليو/تموز 2014 حيث تم تعيينه قائدًا لقاعدة تدريب جولاني، وخدم في هذا المنصب حتى أغسطس/آب 2016.
وفي 1 سبتمبر/أيلول 2016، تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وتعيينه قائدًا للواء الجولان، وهو المنصب الذي شغله حتى 15 يوليو/تموز 2018.
وفي عام 2019، تم تعيينه قائدًا لمركز التدريب بالذخيرة الحية في الجيش الإسرائيلي، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2020. وفي 2 أغسطس/آب 2020، تم تعيينه قائدًا للواء جولاني، وخدم في هذا المنصب حتى 18 يوليو/تموز 2022.
وفي 11 أغسطس/آب 2022، تمت ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه قائدًا للفرقة 99 مشاة.
وفي يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، ومع بدء الهجوم المفاجئ على إسرائيل، سافر بمبادرة منه إلى القيادة الجنوبية ومن ثم شارك بالحرب على غزة قائدا للفرقة 99. وكالات