أعلنت السويد، السبت، إغلاق سفارتها في العاصمة اللبنانية بيروت بشكل مؤقت "لأسباب أمنية"، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة وهجوم متوقع من حزب الله ردا على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي فؤاد شكر بغارة استهدفت أحد أحياء العاصمة بيروت.
وقال وزير الخارجية السويدية توبياس بيلستروم، إن بلاده قررت إغلاق سفارتها في بيروت طيلة شهر آب /أغسطس الجاري الجاري بسبب "سوء الأوضاع الأمنية في المنطقة".
وأضاف أنهم أصدروا تعليمات للدبلوماسيين السويديين في لبنان، بمغادرة البلاد، مشيرا إلى أنهم سيواصلون عملهم مؤقتا من إدارة قبرص.
ولفت الوزير السويدي، إلى أن استئناف عمل السفارة في بيروت سيكون منوطا بتطور الأوضاع الأمنية حينها في المنطقة، موضحا استعدادهم لمواصلة الإغلاق المؤقت إن تطلب الأمر.
وكانت العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك السويد، طالب رعاياها بمغادرة لبنان بسبب "خطورة الوضع" على خلفية استهداف إسرائيلي بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر.
يأتي ذلك على وقع تأهب إسرائيل مخافة رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، خلال زيارة له إلى العاصمة الإيرانية طهران.
في السياق، أعلنت العديد من شركات الطيران إلغاء وتعليق رحلاتها إلى دولة الاحتلال الإٍسرائيلي في ظل توقعات بهجوم إيراني واسع يشترك فيه المحور الموالي لها في المنطقة، مثل حزب الله.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في رسالة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن "على أعداء الأمة وخاصة العصابة الصهيونية وداعميها ترقب انتقام المقاومة".
والخميس، توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، دولة الاحتلال بأنها ستواجه "انتقاما دمويا” من جانب القيادة الإيرانية، ردا على اغتيال إسماعيل هنية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين قولهم، إن "خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال هنية في طهران، حيث أصدر خامنئي أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".