في الفترة الأخيرة، أصبح موضوع قرار توحيد أوقات إغلاق المحلات التجارية أحد القضايا المطروحة للنقاش في المملكة، حيث تنقسم الآراء بشأن قرار إغلاق المحلات في الصيف عند الساعة العاشرة مساء وفي الشتاء عند الساعة التاسعة مساء إلى مؤيدين ومعارضين، وهو ما أثار الجدل بشكل كبير كون القرار له سلبيات وإيجابيات على الاقتصاد و طبيعة معيشة المواطن.
إلا أن توحيد أوقات الإغلاق قد يسهم في تحسين تنظيم الوقت والجدول الزمني، من خلال تحديد ساعات موحدة، يمكن للمتسوقين التخطيط بشكل أفضل لرحلاتهم وتحقيق أقصى استفادة من الوقت المتاح لهم.
إضافة إلى أن المحال التجارية يمكنها تحسين كفاءة خدماتها، بحيث سيكون لديهم وقت موحد لإغلاق أبوابهم وتنظيم الجرد وتنظيف المحل، كما يسهل هذا الأمر على السلطات المحلية تنظيم حملات التفتيش وضمان الالتزام بالقوانين.
يأخذ صناع القرار في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة قبل تنفيذ هذا القرار، بحيث يحققون أقصى استفادة ممكنة مع تقليل السلبيات المحتملة، من خلال التقييم الدقيق والمتابعة المستمرة، ليتمكنوا من تحقيق توازن يعزز من جودة الحياة للمواطن ويعزز من فعالية تنظيم الأعمال التجارية.
في النهاية، وبوجهة نظري أن مثل تلك القرارات المتعلقة بالمواطن وبشكل مباشر، على صناع القرار اتخاذها بناء على استفتاء شعبي، وليس على استطلاع رأي كون القرار ليس من السهل تطبيقه في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمكنها أن تأثر على قوت المواطن نتيجة خطوة غير مدروسة أو غير محسوبة بشكل دقيق.الغد