في ظل ترقب ومخاوف من توترات تتصاعد في المنطقة بين إيران وإسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، إسماعيل هنية، تحشد أمريكا قواتها وعتادها في المنطقة.
كان أحدثها وصول مقاتلات "إف-22 رابتور" ضمن قدرات عسكرية أمريكية إضافية للمنطقة قالت واشنطن إنها تأتي "ضمن إجراءات دفاعية تهدف لتهدئة التوترات".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة، وصول مقاتلات "إف-22 رابتور" إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، قالت "سنتكوم: "وصلت مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس/آب".
ووفق القيادة المركزية الأمريكية فإن وصول تلك المقاتلات "كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة، وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها".
تعرف على المقاتلة "إف 22"
و"إف-22 رابتور"، هي مقاتلة شبح أمريكية تنتمي للجيل الخامس من المقاتلات، تستخدم أحدث إلكترونيات الطيران، ومحركات تستطيع تأمين تفوقها الجوي على أي مقاتلة أخرى.
تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 350 مليون دولار، وتمتلك القوات الجوية الأمريكية نحو 195 مقاتلة من هذا الطراز، وقد دخلت إف-22 الخدمة لأول مرة عمليا في عام 2006.
إمكانات هائلة
وتعتبر إف-22 مكونا أساسيا في "قوات القصف الشامل" بسلاح الجو الأمريكي، التي أسست لضمان التفوق والهيمنة الجوية الأمريكية ومواجهة التهديدات التي تعوق وصول بقية مكونات الجيش الأمريكي إلى أهدافها.
تحتوي الرابتور على أجهزة استشعار متطورة تسمح للطيار بتحديد وتعقب الأهداف الجوية، ودمجت هذه الأجهزة في قمرة قيادة ذات تصميم متميز تسمح للطيار بأن يكون على اطلاع كامل بما يدور حوله.
تتسلح المقاتلة بستة صواريخ من طراز "AIM-120 AMRAAMS"، وصاروخين من طراز "AIM-9 Sidewinders".
ويبلغ سعر صاروخ "AIM-120 AMRAAMS" نحو 300 ألف دولار على الأقل، وهو صاروخ من فئة جو-جو خارج مدى الرؤية البصرية، يبلغ وزن الواحد نحو 152 كيلوغراما، ويستطيع إصابة أهداف على بعد 48 كيلومترا.
أما صاروخ "AIM-9 Sidewinder"، فيبلغ ثمن الواحد منه نحو 603 آلاف دولار، وهو من فئة جو-جو قصير المدى، ومزود بمتتبع حراري ويستخدم لضرب الأهداف على المدى القريب من المقاتلة.
وتستطيع إف-22 حمل قنابل غير موجهة تسمى "ذخائر الهجوم المباشر المشترك GB-32".
بالنسبة للمحرك، فإن محرك إف-22 رابتور هو أكثر المحركات من حيث قوة الدفع، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت دون استخدام وحدة "الحارق اللاحق".
محرمة على الآخرين
الولايات المتحدة ترفض بيعها، وفقا لقانون صادر عن الكونغرس في سبتمبر/أيلول 2016، نظرا لاحتوائها على تكنولوجيا شبحية للتخفي وإمكانيات متطورة تضمن للولايات المتحدة السيادة الجوية.
وسعت دول كاليابان وأستراليا وإسرائيل جاهدة إلى امتلاك إف-22، لكن بعد فترة زاد اهتمام هذه الدول بمقاتلة إف-35 التي تشترك مع إف-22 في الكثير من الخصائص.