في خطوة جريئة ومعبّرة، ظهرت جلالة الملكة رانيا العبد الله مؤخراً مرتدية تيشيرت يحمل عبارة "في أحلامي لا توجد نهاية"، وهي عبارة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل والدلالات التي تتجاوز حدود الكلمات لتصل إلى قلب وعقل المواطن الأردني، خاصة فئة الشباب الذين يشكلون العمود الفقري لمستقبل البلاد. هذه العبارة المختصرة والعميقة تعكس رؤية ملكية ثاقبة لمستقبل الأردن وتطلعاته، وتحمل رسالة محفزة للشباب الأردني بأن الطموحات والأحلام يجب أن تكون بلا حدود ولا نهاية..
من خلال اختيارها لهذه العبارة، أرادت الملكة رانيا التأكيد على أن الأحلام الكبيرة لا تعرف الحدود، وأنه لا يجب على الشباب الأردني أن يضع سقفاً لطموحاته... ففي الوقت الذي يواجه فيه الأردن العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يأتي هذا الظهور الملكي ليعزز من إيمان الشعب، خاصة الشباب، بأن المستقبل رغم صعوباته يحمل في طياته الكثير من الفرص، وأن الإرادة القوية قادرة على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس.
إن جلالة الملكة رانيا، بظهورها هذا، تبرز أهمية الأمل والإصرار في حياة الشباب الأردني... فقد عُرف عن الملكة اهتمامها الكبير بقضايا الشباب والتعليم وريادة الأعمال، وهذا الظهور ليس إلا تأكيداً على أن الشباب يجب أن يظلوا متمسكين بأحلامهم، وأن لا يدعوا التحديات تثنيهم عن مواصلة السعي نحو تحقيقها... فالعبارة "في أحلامي لا توجد نهاية" ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي دعوة لكل شاب وشابة في الأردن ليؤمنوا بأن المستقبل مفتوح على مصراعيه أمام من يملك الشجاعة والإصرار لتحقيق أحلامه.
إن الرسالة التي تحملها هذه العبارة تتجاوز مجرد التحفيز؛ فهي تمثل دعوة للتغيير والنهوض بالواقع... فالملكة رانيا، من خلال كلماتها البسيطة، توجه دعوة للشباب الأردني للنظر إلى التحديات كفرص للنمو والابتكار، ولإدراك أن الأحلام الكبيرة هي التي تقود الشعوب إلى التقدم والازدهار... وهي بذلك تضع الشباب أمام مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية الحلم والعمل الجاد لتحقيق تلك الأحلام دون توقف أو استسلام.
من المعروف أن جلالة الملكة رانيا تلعب دوراً محورياً في دعم العديد من المبادرات التعليمية والاجتماعية في الأردن، وهي تدرك تماماً أن الاستثمار في الشباب هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل مزدهر... لذلك، فإن ظهورها بهذه العبارة يأتي كجزء من جهودها المستمرة لتوجيه الشباب نحو التفكير الإيجابي والطموح العالي. إنها تريد من كل شاب أن يؤمن بأن له دوراً مهماً في بناء مستقبل الأردن، وأن الأحلام التي لا نهاية لها هي التي ستقودهم لتحقيق هذا المستقبل.
لقد اختارت الملكة رانيا كلماتها بعناية، فالعبارة "في أحلامي لا توجد نهاية" تعكس فلسفة ملكية تؤمن بأن النجاح والتقدم لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال الاستمرار في السعي نحو الأفضل، وأن الرضوخ للواقع والقبول به كما هو لا يجب أن يكون خياراً... وهذه العبارة تشجع الشباب على تجاوز التوقعات التقليدية، وعلى البحث دائماً عن المزيد من التطور والابتكار في مختلف المجالات.
علاوة على ذلك، فإن اختيار الملكة رانيا لهذه العبارة يحمل في طياته رسالة قوية مفادها أن الأردن، رغم كل التحديات، يظل بلداً قادراً على النمو والازدهار، بفضل شبابه الطموح والمبدع... فالملكة، من خلال هذا الظهور، تريد أن تزرع في نفوس الشباب الأمل بأن الأردن قادر على تجاوز كل الصعاب، وأن المستقبل الذي يحلمون به ليس بعيداً، بل يمكن تحقيقه إذا ما تضافرت الجهود وتوحدت الرؤى.
ومن هنا، يمكن القول إن جلالة الملكة رانيا العبد الله، بظهورها هذا، قد نجحت في إيصال رسالة مليئة بالأمل والتفاؤل إلى كل أردني وأردنية... إنها دعوة صريحة للشباب الأردني ليواصلوا الحلم والعمل، وللاستمرار في تحدي الصعاب وتجاوزها من أجل تحقيق مستقبل أفضل لهم ولبلادهم. فالملكة رانيا، بحكمتها ورؤيتها العميقة، تعرف أن الشباب هم القوة الدافعة وراء أي تغيير حقيقي ومستدام، وأنهم القادرون على تحويل الأحلام إلى واقع إذا ما آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم.
اختيار جلالة الملكة رانيا العبد الله لكتابة العبارة باللغة العربية بدلاً من الإنجليزية يحمل دلالات عميقة تعزز من قوة الرسالة الموجهة للمواطن الأردني، وخاصة للشباب... فاللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي هوية ثقافية وحضارية تتجذر في قلوب الأردنيين... من خلال استخدام اللغة العربية، أرادت الملكة التأكيد على أن الأحلام والطموحات التي تتحدث عنها ليست مستوردة أو مستعارة من ثقافات أخرى، بل هي نابعة من عمق الهوية الأردنية ومن صميم الثقافة العربية... إنها دعوة للشباب للاعتزاز بلغتهم وثقافتهم، وللتأكيد على أن الابتكار والتقدم يمكن أن يتحققا من خلال التمسك بالأصالة والتراث... فاستخدام العربية في هذه العبارة يرسخ الرسالة ويجعلها أكثر قرباً من قلوب الأردنيين، مؤكداً أن الأحلام الكبيرة التي تنشدها الملكة هي أحلام تمثل كل فرد من أفراد هذا الوطن، وتنبع من جذورهم العميقة.
يمكن اعتبار هذه العبارة "في أحلامي لا توجد نهاية" كخطة عمل للشباب الأردني... هي رسالة تقول لهم : "لا تتوقفوا عند أي عائق، ولا تنظروا إلى الأحلام كأشياء بعيدة المنال، بل اعملوا بجد واجتهاد لتحقيقها"... ودعوة للاستمرار في الطموح، وعدم الرضا بالواقع كما هو، بل العمل على تحسينه وتطويره.
ختاماً … إن جلالة الملكة رانيا العبد الله، بظهورها هذا، قد أرسلت إشارة قوية بأن الأردن رغم كل التحديات لا يزال يملك القدرة على الحلم والتطلع إلى مستقبل أفضل... وإن كان هناك شيء واحد يمكن استخلاصه من هذه العبارة، فهو أن الأحلام التي لا تعرف نهاية هي التي تصنع التاريخ، وهي التي تقود الشعوب إلى المجد والازدهار...وللحديث بقية.