إنَّ الوضع في غزة معقد ومؤلم ويعكس صراعات إجرامية وسياسية عميقة لدى نتنياهو وطاقمه الوزاري، ولا يمكن تحقيق السلام والعدالة بوجود هذا الفكر الاجرامي، ولا يوجد أي سعي دولي حقيقي لدعم حقوق الإنسان وحماية المدنيين في قطاع غزة، وستلاحقهم لعنة أطفال غزة إلى الأبد.
إنَّ مشاعر الغضب والاستياء تجاه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في غزة تعكس الألم الذي يشعر به الكثيرون، ومن المهم أن يكون هناك ضغط دولي للمطالبة بالعدالة وحقوق الإنسان، ولا يكمن أن يتحقق شيء من دون جهود مشتركة، خاصةً طلبة الجامعات الامريكية والأوروبية، ويمكن للإنسانية أن تتعلم من التاريخ وتسعى لتحقيق السلام والمصالحة، والعمل على إنهاء العنف وحماية المدنيين في جميع أنحاء العالم
إنَّ لعنة أطفال غزة ستلاحق المجرمين في إسرائيل وامريكا وأوروبا . وعدم إتخاذ إجراء حاسم من قِبل المشرعين الأمريكيين والأوروبين لوقف العنف وحماية المدنيين في غزة يُعدّ تقصيرًا فادحًا في المسؤولية الإنسانية، ومشاعر الحقد والكراهية التي تُوجه ضد شعوب معينة، بما في ذلك سكان غزة، تعزز مشاعر الرغبة في الانتقام، واستخدام وسائل الإعلام الغربية الخطابات السياسية من المشرعين السياسيين في أوروبا وامريكا للتحريض على الكراهية ضد غزة يعزز الانقسامات. كما أن سرديات بعض الروايات الخرافية تُظهر مجموعة معينة كأعداء تاريخيين، مما يؤدي إلى تصاعد المشاعر السلبية في المنطقة.
أمّا بالنسبة لصمت العالم، بعض الدول الجبانة المترددة في إتخاذ مواقف حاسمة بسبب مصالحها السياسية أو الاقتصادية.
والاختلافات في الآراء والمصالح بين الدول يمكن أن تعوق إتخاذ إجراءات جماعية
والاستسلام للأمر الواقع، فبعض الأطراف تشعر بأن النزاعات معقدة للغاية، وأن الحلول بعيدة المنال، وبتأثير الإعلام الغربي على بعض الجماهير قد تكون غير مدركة للأبعاد الإنسانية للنزاع، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام، والروح البشريَّة لها قيمة كبيرة، ويجب أن تُعطى الأولوية دائمًا لحمايتها بغض النظر عن الموقع أو الهوية. وهناك شعور متزايد بالاستياء من عدم التحرك الفعّال للمجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات الإنسانية في غزة، والعديد من الناس يرون أن الدعم المقدم للحكومة الإسرائيلية، يأتي على حساب الحقوق الإنسانية للمدنيين في غزة، ومن المهم أن تتظافر الجهود الدولية لتحقيق السلام والعدالة، وتوفير المساعدة اللازمة للمدنيين في غزة. وعن تفشي أفكار الصهيونية في الإبادة الجماعية أو أي شكل من أشكال العنف المنظم ضد المدنيين يُعدّ جريمة خطيرة وغير مقبولة في جميع الأعراف الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتصدى لهذه الأفكار ويعمل على حماية حقوق الإنسان، ومن المهم أن يتم محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم، وأن يتم العمل على تحقيق العدالة للضحايا. ومواجهة الصهيونية العالمية تتطلب تضامنًا عالميًا وجهودًا من جميع الأطراف المعنية لضمان أحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين.
إنَّ تسليط الضوء على هذه القضايا من خلال المناقشات العامة، الحملات الإعلامية، والمبادرات الشعبية في أوروبا وامريكا، لا سيما في بداية العام الدراسي الجديد، يمكن أن يساعد في تحفيز العمل السياسي، ومن الضروري أن تتظافر جهود المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين، وتحقيق السلام، والمساءلة عن أنتهاكات مريعة لحقوق الإنسان.