الرموز وإحساس الإنسان بما يشعر به من رموز خاصة تعني له شيئاً، فكل شيء بالنسبة للإنسان له معنى وذكرى تبقى معه حين يموت ويخلد ويصبح كنزاً للآخرين لا يعرفون القيمة المعنوية التي امتلكها ممن اقتناها، تمر العصور وتنتقل من يد إلى يد من عصر إلى آخر، ولكن ماذا نستفيد من هذه الآثار والتحف المتراكمة التي تدفن في الأرض وننبشها لنعيد الماضي إلى الحاضر؟ ربما هناك أضرار لا نعلم عنها شيئاً ولا نحصيها، ما هي الشعوب الكثيرة التي دفنها الوباء المنتشر الذي قضى على شعب وأمة، عندما أذهب إلى مكان ما، هناك آثار قديمة ملقاة في المحلات، ليست مهمة لأنها قذرة ومرمية ومهملة، هناك أمراض بعضها مسروق وبعضها مرمي في الحاوية، إن سحبها من الحاوية ووضعها في المحلات في وطني الحبيب لا يمثل السياحة بل يمثل الجشع فقط. المحلات قمامة، لا يمكنك الجلوس أو حمل تحفة فنية، أين مظهر البلد أمام مدرج ومحلات عشوائية وبيوت لا قيمة لها سوى الجشع ورسومات متشابهة في رسومات لا تراث فيها؟ لو تكلمت البيوت لقالت ارحموني لست سعيدا، هدمت وذهبت رونقها، لا تصلح للاستخدام البشري، هدف مادي فقط. لا سياحة ولا معلم جميل للوطن من عبق الفن والاصالة كتب قديمة ممزقة المال ليس مهما ولا نظيف لا يوجد رقابة العنصر الاساسي هو الخوف من الكلام والفلوس الغالية والنصب على السائح ما دمت في بلدي ادفع الفلوس وانا استفيد منك والفلوس مضاعفه الجشع والطمع للضيف اصبح الشعار انت (( الضيف في بلدي ضع الفلوس التي معك في جيبك واذهب وسافر الى وطنك بعد ان خسرت كل الفلوس التي معك انت مفلس ليس معك فلوس حتى التشجيع للذهاب مرة اخرى لن تاتي اصبحنا بلا قيم اصول عربية ناخذ فلوس ومال من ضيف اين نحن !! واين المبادئ التي تربينا عليها نحن شعب يكرم الضيف ويعطي المحتاج ونفوسنا تفتخر لا ناخذ فلوس ومال من احد هذا فصيلنا فصيلنا العروبة والاصالة التي لم يدخلها الهجين من اصول لا قيمة لها (( اكرام الضيف نفتخر به بل فخر نفتخر يا صحراء حرة عالية في سيوفنا وعزتنا الكاتبة ندين نبيل عبدالله أبو صالحة