نيروز الإخبارية : بقلم : محمد_طالب_عبيدات.
ما يجري في حلب من تدمير وشلالات دماء لا يقبله صاحب ضمير ولا عاقل ولا إنسان بغض النظر عمن هو القاتل أو المقتول، فأرواح اﻷبرياء والثكالى تنادي العالم بأسره لوضع حد لكل ما يجري:
1. المصيبة أن ما يجري على اﻷرض في حلب كما غيرها من المدن السورية هو تماما إستمرار للمسلسل الذي جرى على أراض عربية وإسلامية قبلها وسيجري بعدها!
2. إختلط الحابل بالنابل فالمعارك فيها لا أحد يعرف من القاتل ومن المقتول ولصالح من يجري ذلك! فالقاتل يقول الله أكبر والمقتول يقول لا حول ولا قوة إلا بالله وأشهد أن لا إله إلا الله!
3. أسلحة العالم والدول العظمى تحديدا على اﻷرض هناك ومصدرها عربي ومالها عربي والمقتول فيها عربي ومسلم والعالم والمنظمات اﻹنسانية تتفرج بعيونها دون حراك!
4. الحرب على أرض حلب وغيرها من المدن أخذت مناحي كثيرة فمنها صراعات دولية ودينية وطائفية وإرهاب وإبتزازات وتصفيات ودموية وإختبار أسلحة ومصالح دولية وغيرها، لكن النتيجة واحدة القضاء على اﻹنسان هناك وتشريده وطمس معالم حضارته!
5. شلالات الدماء تحتاج لمن يوقفها بإسم الضمير الحي واﻹنسانية والعروبة واﻹسلام وكل شيء، فقد أبيد الشجر والحجر واﻹنسان والحضارة والتاريخ وكل شيء!
6. مخططو ومنفذو وممولو الحرب هناك والمستفيدون منها يتحملون المسؤولية التاريخية لتلك المجازر، وقوى الشر كلها من دول ومنظمات إرهابية وطائفية تتحمل المسؤولية، ولا نبرىء أحد ابدا!
7. نحتاج اليوم لوقفة ضمير إنساني بعيدا عن السياسة على اﻷقل للشعور مع اﻹنسان الذي بات حقل تجارب دون ضمير!
بصراحة: كلنا نخجل مما يجري ولا نقبله البتة، ونعلم أن لا حول لنا ولا قوة به، ونحزن أكثر من قلوبنا على واقع اﻷمتين العربية واﻹسلامية التي باتت ميتة تبكي على الجراح دون حراك، ولكننا بنفس الوقت نستطيع أن نطالب ولو بالنذر اليسير من المنظمات الإنسانية والدولية لوقف شلالات الدماء على اﻷقل! فهل من مستجيب!.