انطلقت مساء اليوم (الثلاثاء) أعمال المنتدى الصحفي العُماني بعنوان / استثمار، اقتصاد، إعلام/ الذي تنظمه جمعية الصحفيين العُمانية بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وتستمر فعالياته حتى 5 سبتمبر الجاري، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، بمشاركة أكثر من 200 صحفي وإعلامي من 23 دولة يمثلون رؤساء الاتحادات والنقابات الصحفية الدولية، وممثلي عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية، حيث يشكل المنتدى مناسبة للقاء الصحفيين والإعلاميين من مختلف البلدان.
تضمن برنامج حفل افتتاح المنتدى كلمة جمعية الصحفيين العُمانية ألقاها الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، وبهذه المناسبة قال: "انطلقت فعاليات أعمال المنتدى الصحفي العُماني الأول من نوعه، والذي نتمنى أن يكون نافذة للصحافة والإعلام العُماني في الخارج، وهي بادرة من جمعية الصحفيين العُمانية نرجو أن تكلل بالنجاح، ويهدف إلى التواصل مع مختلف الاتحادات والمنظمات الصحفية والإعلامية في العالم أجمع، كما يشكل حضور كبار الشخصيات من هذه الاتحادات عاملاً مساعداً لنجاح هذا المنتدى”. وأضاف العريمي: "أن الاجتماعات ستشهد مناقشة عدد من الموضوعات، التي من المتوقع خروجها بنتائج تصب في صالح الصحفي والإعلامي سواء كان في سلطنة عُمان أو في القارات العالمية، حيث تشكل مثل هذه الاجتماعات واللقاءات والنقابات قوة ناعمة تستطيع من خلالها الصحافة الولوج إلى الوسائل الصحفية والإعلامية بالخارج، موضحاً أن هذه الاجتماعات تخصصية فيما يتعلق بالاتحادات سواء الاتحاد الخليجي أو الاتحاد الآسيوي، علماً بأن برنامج المنتدى يتضمن إقامة ندوة تتضمن عدة أوراق عمل متخصصة تهدف إلى إبراز المقومات السياحية والاستثمارية بالأرقام والمؤشرات من خلال مختلف وسائل الإعلام المدعوة للتغطية الإعلامية”. وأكد العريمي أن المنتدى لديه أهداف وتطلعات سيتم العمل على تحقيقها وتطويرها بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040، ومنها إقامة مثل هذه المنتديات في كافة محافظات سلطنة عُمان بهدف تسليط الضوء على مقومات وممكنات هذه المحافظات، والتعريف بها في مختلف وسائل الإعلام المحلية أو الخليجية والعالمية.
بعدها قُدم عرض مرئي قصير يوضح جانباً من أنشطة وفعاليات الجمعية خلال الفترة الماضية.
كما شمل البرنامج كلمة وزارة التراث والسياحة التي قدمها خالد بن عبدالله العبري، مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار، وقال فيها: "لقد حرصت الوزارة على أن تكون شريكاً استراتيجياً في تنظيم هذا الحدث، إيماناً بالدور الكبير للإعلام ومختلف وسائله وأدواته في تعزيز وتنمية القطاع السياحي، وتعزيز نمو باقي القطاعات المرتبطة به، حيث يشكل الإعلام بمختلف صوره وأنماطه الحديثة محوراً أساسياً للترويج السياحي، فإن جميع المؤسسات السياحية تعوّل على وسائل الإعلام بما تقدمه من محتوى جاذب وملهم، كما يشكل الصورة الذهنية للسائح للوجهات السياحية قبل سفره، فإنه يلعب دوراً حاسماً في توجيه اختيار السائح وتوجيهه إلى تجارب سياحية جديدة لم يكن يعلمها من قبل، متمنياً لجميع المشاركين وضيوف هذا المنتدى خلال فترة إقامتهم في ظفار، التعرف على المقومات السياحية للمحافظة، بكل ما تحتويه من إرث أصيل وتفرد طبيعي متناغم، وأن يحملوا معهم رسالة حب ووئام، وأن تكون أعمال المنتدى منصة مثمرة لتبادل الأفكار والخبرات”. عقب ذلك تم عرض مادة فلمية حول السياحة في ظفار ركزت على أهم المحطات السياحية والاستثمارية.
تلى ذلك كلمة رئيسة الاتحاد الدولي، ثم عرض موجز عن تقرير الكونجرس الصحفي في سلطنة عُمان الذي عُقد في مسقط عام 2022، قدمه سالم بن حمد الجهوري، نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية. كما تم إطلاق تقرير الحريات الصحفية لعام 2023، وعرض موجز عن ميثاق شرف صحافة وإعلام الطفل.
وعلى هامش برنامج حفل افتتاح المنتدى تم توقيع عدد من اتفاقيات ومذكرات التعاون بين جمعية الصحفيين العُمانية ومركز الجزيرة للتدريب الإعلامي، وأيضاً مع شركة الاتصالات العُمانية "عمانتل”، إلى جانب تكريم الداعمين والمنظمين والمشاركين. كما تخلل حفل الافتتاح قيام راعي الحفل والحضور بجولة في معرض الصور الذي نظمته لجنة المصورين بجمعية الصحفيين العُمانية، والذي يضم تقريباً 100 صورة تمثل أبرز المقومات والفرص والمواقع التاريخية والسياحية في محافظة ظفار.
تتواصل يوم غدٍ الأربعاء فعاليات المنتدى اليوم بإقامة ندوة حوارية بعنوان "فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان ودور الإعلام في الترويج لها”، بمشاركة عدد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة. تركز الندوة على ثلاثة محاور رئيسية: الوضع الاقتصادي والسياحي في سلطنة عُمان، استكشاف الفرص الاستثمارية، وتحديد دور الإعلام في دعم الاستثمار والترويج السياحي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما ستتناول كيفية استغلال هذه التقنيات لتحقيق الأهداف الاستثمارية والاقتصادية والسياحية، مع استعراض تجارب إعلامية ناجحة في هذا المجال، بما يعزز من رسالة سلطنة عُمان إلى العالم ويتماشى مع رؤية عُمان 2040.