أُجريت الانتخابات لمجلس النواب العشرون في 10 سبتمبر 2024، تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخابات، التي أدارت العملية بكفاءة ومهنية عالية. وقد أثنى الجميع على نجاح هذه الانتخابات، التي أظهرت رغبة المواطن الأردني في تمثيل سياسي فعّال، من خلال انتخاب 104 نواب حزبيين من أصل 138 نائباً، ما يعكس وعي المواطن الأردني ورغبته في تعزيز دور الأحزاب في العمل السياسي.
رغم أن بعض الأحزاب اعتمدت على القواعد العشائرية، إلا أن هذا يعتبر بداية جيدة نحو تطبيق البرامج الحزبية بشكل متكامل. إن تطلعات الشعب الأردني تجاه هذا المجلس كبيرة، وهو يراهن على أدائه في تحقيق التغيير المنشود.
البرلمان السابق لم يحقق رضا النسبة الأكبر من المواطنين، حيث كان تركيز النواب على تقديم خدمات خاصة لقاعدتهم الانتخابية، مما أثر سلباً على أدائهم في التشريع والرقابة. وقد تسببت المحسوبية والتدخلات في التعيينات في ضياع الحقوق.
اليوم، وبفضل التوجيهات الملكية السامية، يشكل مجلس النواب الجديد على أساس الأحزاب، مما يتيح تطبيق البرامج الحزبية التي نأمل أن تعزز مصلحة الوطن فوق أي مصلحة شخصية. نتطلع إلى تشكيل تحالفات داخل المجلس لتؤثر على قرارات الحكومة، وتقديم المصلحة العامة على الفردية، مع ضرورة التعاون بين الحكومة والمجلس قبل اتخاذ أي قرار.
ندعو مجلس النواب للعودة إلى أصحاب الاختصاص، واستثمار خيرات الوطن في أداء مهامه بكفاءة. في الختام، أبارك لجميع الفائزين بثقة الشعب الأردني، كما أبارك لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم هذا المجلس الذي نأمل أن يقدم الكثير للوطن.