الأطفال هم نعمه اوهبها الله تعالى لنا وهم بناء المستقبل ولذلك تساهم التربيه الصحيحه في العديد من الأمور الإيجابية وتربيه الأبناء أمر في غايه الدقه والمسؤولية عظيمة تقع على كاهل الأهل فإمّا أن يستغلوا سلطتهم استغلالاً صحيحاً وموجّهاً أثناءها، فينشئون بذلك جيلاً فاهماً، متفهماً، واثقاً من نفسه محبّاً للأخرين، وإمّا أن يمارسوا هذه السلطة بتسلّط، وإساءة، فينشئون جيلاً عدواني
وهنا يتم تسليط الضوء على معنى تربية الطفل يمكن تعريف تربية الطفل بأنها عملية تربيته وتعليمه منذ الولادة وحتى سن البلوغ، وتوفير الاحتياجات الأساسية له والتي تشمل النمو الجسدي، والتطوّر العقلي والفكري، وتوفير الأمان والحماية، وذلك لأنّها تعدّ من الواجبات الاساسية الملقاة على عاتق الوالدَين أو أولياء الأمور المسؤولين عن الطفل أو حتى دور الأيتام ومن هنا تظهر بعض الوسائل المهمه في تربية الطفل أبرزها
إعطاء الوقت والاهتمام يعدّ استثمار الوقت للاهتمام بالطفل هو أكبر استثمار يعود بالفائدة على الأبناء والآباء أنفسهم، حيث ينبغي قضاء بعض الوقت معهم لحصولهم على العاطفة التي يحتاجونها والتي تساعد على تخفيف غضبهم وانكساراتهم، مع تجنّب استخدام الهاتف الخلوي وألعاب الفيديو في ذلك الوقت.
توفير الغذاء الصحي والنوم الكافي يجب على الأمهات طهو وجبات صحية في المنزل وتعلّم قراءة الملصقات الغذائية الموجودة على المنتجات الغذائية، مع تجنّب الأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية، والعصائر غير الطبيعية، والوجبات السريعة، والحصول على النوم الكافي لمدّة 10 ساعات على الأقل في كلّ ليلة، ممّا يحمي الأطفال من الإصابة بالسمنة والاكتئاب والتأثير السلبي على نمو الدماغ
بناء العلاقات مهم يجب تشجيع الطفل على ممارسة الأعمال والأنشطة التي تساعد على بناء العلاقات مع الناس والانسجام معهم، ممّا يجعل الطفل سعيداً وجيد المزاج وواثقاً من نفسه
وايضا مساعدة الطفل على حل المشكلات التي تواجهه بنفسه. الحفاظ على الشعور بالسعادة لأنّها تؤثر بشكل إيجابي على الأبناء. الابتعاد عن الانتقاد والصراخ والعقاب البدني، لأنّ ذلك يجعلهم خائفين وضعيفي الشخصية. الحرص على توجيه الطفل بتقديم المشورة له وإشعاره بقربه وقوّة العلاقة
ومن المهم جدا تربيه الاطفال والابناء على أداء العبادات وعلى العقيدة يكون تثبيت العقيدة في قلب الابن بتعليمه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، ومقتضياتها ومعانيها، وتحبيب الطفل بالله -تعالى- بذكر صفاته ونعمه على البشر، والأفضل أن يبتعد المربّي عن ربط ذكر الله -سبحانه- بالنار والعذاب والعقاب، وتعليمه أنّ الله تعالى مطّلع عليه في كل وقت وحين، وعليه مراقبة الله في أفعاله وأقواله. وايضا على العبادة يبدأ المربّي المسلم بتعويد الطفل على العبادات منذ الصغر، وإنّ زراعة حبّ الطاعة وكره المنكر في الطفل وهو صغير يكبر معه وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم، الوالدين على أمر الأطفال بالطاعات وتعوديهم عليها رويداً رويداً وذلك في الحديث الشريف قال: (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرٍ، وفَرِّقوا بينَهم في المضاجِع)
ومن ذلك أيضاً تحبيب الأولاد بالصيام وتدريبهم عليه لفترات قصيرة، وتقديمهم للإمامة في الصلاة مع أقرانهم
في السياق ذاته كل خطوه وكل كلمه هي تساهم في التأثير الإيجابي والسلبي على الأبناء لذلك يجب الحرص على العنايه الجيده بجميع الأمور أمام الأطفال