بتاريخ 21-9-2024 اي قبل اسبوع من اليوم تناولت في مقال لي بعنوان ( حرب الاستخبارات ) واشرت في نهاية المقال بأن حزب الله مُخترق امنياً والايام ستُظهر لنا الكثير ؟!
وفعلاً وخلال اسبوع تقريباً تم تنفيذ اربع عمليات اغتيال في الضاحية الجنوبية من بيروت ونجحت باستثاء استهداف قائد القوة الجوية في حزب الله القائد علي كركي لم يكتب لها النجاح علماً بأن اغلب قادة حزب الله قد تخلصوا من اجهزة التكنولوجية تحسباً منهم بان متابعتهم ومراقبتهم تمهيداً لاستهدافهم هي بسبب الثغرة الفنية والتكنولوجية علماً بان العنصر البشري ( العميل) هو المسؤول المباشر عن نجاح عمليات الاستهداف وتمرير الزمان والمكان وأسماء القادة وبأسرع وقت ممكن لانه وكما هو معروف بمبدأ الإستخبارات
بان قيمة المعلومة الامنية هي بتمريرها في وقتها وبعكس ذلك تفقد هذه القيمة ، كما ولا استبعد بان هناك مشاركة بالمعلومات من قبل الدول الكبرى مع إسرائيل ، كما وان ايران - من وجهة نظري - ضالعة بذلك ، لان العملية التي نفذتها إسرائيل في منطقة الغبيرة في الضاحية الجنوبية وراح ضحيتها إبراهيم عقيل واحمد وهبي وكان من المفروض مشاركة نائب قائد فيلق القدس محمد رضا فلاح زادة ( إيراني ) ولكن لم يحضر هذا الاجتماع بحجة أنه تاخر بسبب ازمة السير !!!
كما أن لدى إسرائيل كم هائل من بنك المعلومات في مجال الاستهداف ولكن ركزت عمليات الاستهداف لقيادات حزب الله
وبعمليات متشابهة في التنفيذ ونوع الطائرات المستخدمة بالاستهداف مع المبالغة بكمية ونوع القنابل المستخدمة لضمان نجاح العملية والأماكن التي وقعت فيها العمليات هي ضمن مربعات قريبة من بعضها البعض وهي منطقة القائم والغبيرة وبئر العبد وحي الزهور
وفي العملية الأخيرة والتي استهدفت مبنى القيادة المركزي وكان هناك عدد من القادة من الصف الاول وعلى رأسهم الامين العام للحزب حسن نصرالله وكما اعلن الجيش الاسرائيلي بانه من الصعب خروج اي شخص من هذا الاستهداف بسبب كمية ونوعية القنابل المستخدمة
حيث القت 85 طناً من المتفجرات من خلال قنابل خارقة للتحصينات وتسوية بعض مباني المنطقة المستهدفة بالارض .
واجتماع مهم جداً في التوقيت ويرأسه رأس الهرم بالحزب فيكون الكل معني بالحضور ومن ضمنهم العميد في الحرس الثوري الايراني عباس نيلفروشان قائد فيلق القدس .
واخيراً ..أشير إلى عدم حضور هاشم صفي الدين نائب الامين العام للاجتماع علماً بانه اجتماع عسكري عملياتي امني