اكد مسؤولون ومستثمرون في منطقتي سحاب والموقر جاذبية المنطقتين للاستثمار ، مشيرين إلى وجود مناطق تنموية ومدن صناعية ذات بنية تحتية متطورة.
واضافوا ان مناطق جنوب وجنوب شرق عمان تعتبر من حواضر المناطق التي استقطبت المستثمرين نظرا لسهولة وصول الأيدي العاملة اليها ووصول منتجاتها وتجارتها الى أسواق الخليج وفي مقدمتها سوق المملكة العربية السعودية والعراق، مؤكدين أهمية تذليل بعض التحديات الناجمة عن لتوسع الصناعي والتجاري في هاتين المنطقتين.
وتضم مناطق جنوب العاصمة عمان مدينتين صناعيتين ومدينتين حرتين تقدم الخدمات اللوجستية المتعلقة بالاستيراد والتصدير وتهيئة البنية التحتية.
مدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد أشار الى ان مناطق جنوب وجنوب شرق عمان تضم مدينتين صناعيتين هما مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية في مدينة سحاب، ومدينة الموقر الصناعية.
وقال، ان مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية استقطبت 405 شركات استثمارية تعمل في المجالات الصناعية المختلفة منها عدد من الاستثمارات المشتركة عربيا وأجنبيا، حيث بلغ حجم الاستثمار فيها حوالي 1.039 مليار دينار وبحجم صادرات تجاوز 600 مليون دولار أميركي ، فيما تصدرت المدينة الصناعية، التي اقيمت في ثمانينيات القرن الماضي المدن الصناعية بالمملكة كأقدم واكبر مدينة صناعية من حيث المساحة الممتدة على نحو 2500 دونم.
وأضاف، إن مدينة عبدالله الثاني أنشأت مباني صناعية بمساحة 20 الف متر مربع وبكلفة بلغت 6ر2 مليون دينار ضمن سياسة الشركة التوسعية للمدن الصناعية، التي تشهد طلبا استثماريا عاليا، مشيرا الى ان المدينة وفرت أكثر 13 الف فرصة عمل لأبناء مناطق جنوب وجنوب شرق عمان.
وأشار جويعد الى أن مدينة الموقر الصناعية تضم حوالي 96 منشأة بحجم استثمار 632 مليون دينار أردني، وتوفر ما يقارب خمسة آلاف وظيفة.
وبين أن نسبة الإشغال للمساحات المتاحة للاستثمار في مدينة سحاب الحرة وصل الى 87 %، وفي مدينة الموقر 91 % بحجم صادرات بلغ 129 مليون دينار في مدينة وسحاب، و13 مليون دينار في مدينة الموقر وذلك بحسب بيان صدر اخيرا عن الشركة، مشيرا الى ميزة أخرى هي الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المملكة وتعظيم فرص الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف دول العالم.
رئيس بلدية سحاب الدكتور عباس المحارمة اكد أن مدينة الملك عبدالله الثاني عامل أساس في جذب المستثمرين الصناعيين إلى منطقة سحاب، لافتا الى التأثير الكبير الذي أحدثه وجود كم من الموظفين والعمال في المدينة الصناعية في الحركة التجارية والخدمية والعقارية في مدينة سحاب وضواحيها.
وأشار المحارمة الى أهمية التواصل بين مجتمع المستثمرين وهيئات المجتمع المدني في مسألة أولوية التوظيف والعمالة لأبناء وبنات سحاب وايجاد بيئة صحية سليمة وجاذبة للاستثمار والسياحة، كما أشار الى إقبال المستثمرين في مجال الحجر والرخام إلى المنطقة بشكل لافت بسبب جودة المواد الأولية حيث بلغت صادرات هذا النوع من الاستثمار حوالي نصف مليار دينار العام الماضي.
بدوره أشار رئيس بلدية الموقر عوض الجبور الى اسباب اختيار المستثمر لمنطقة الموقر، وقال، إن موقع الموقر الجغرافي المميز يشكل ممرا لمدينة عمان الجديدة على طريق أوتوستراد الموقر الأزرق ومعبرا للحدود البرية التي تربط الأردن بدول الخليج والعراق، اضافة إلى معقولية تكلفة الأرض في منطقة الموقر أقل مقارنة بالمناطق وتوفر البنية التحتية على رأسها خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، مقدرا حجم الاستثمار بالمنطقة بحوالي 600 منشأة ما بين صناعية وتجارية وخدمية.
واكد الجبور ان الدور الذي تقوم به البلدية لتسهيل جذب المستثمرين، يتمثل في توفير وتطوير وتحسين البنية التحتية في المنطقة، مثل الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، والاتصالات، وبما يجعل المنطقة مهيأة لاستقبال مختلف المشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى ان البلدية تسعى من خلال تقديم خدماتها فيما يتعلق بانجاز معاملات المستثمرين بالسرعة المكنة وتسهيل الحصول على التراخيص الازمة لإنشاء وتشغيل المشاريع اضافة إلى دورها في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف، ان البلدية تعمل على التنسيق مع الوزارات والهينات الحكومية المعنية مثل وزارة الاستثمار، وغرف التجارة والصناعة، لتقديم خدمات متكاملة وشاملة للمستثمرين، لافتا إلى أهمية تذليل بعض التحديات مثل الخدمات اللوجستية المتكاملة مثل مستودعات التخزين، أو خدمات الشحن والنقل السريع.
المستثمر عاهد جابر مدير عام شركة الوليد للصناعات البلاستيكية قال، إن الاستثمار بمنطقة لواء الموقر له ايجابيات كبيرة من حيث توفر الاراضي الصناعية بمساحات جيدة وتوفر جميع الخدمات التي يحتاجها المستثمر اضافة الى توفر الايدي العاملة من الجنسين.
واضاف، ان من اهم مخرجات الاستثمار في هذه المنطقة هو تطوير وتنمية المناطق التي يحتاجها الاستثمار وبما ينعكس ايجابا على المجتمعات المحلية من حيث الاستثمار بالمحلات التجارية على اختلاف انواعها ما يوفر فرص العمل لأهالي هذه المناطق.
من جانبه اشاد المستثمر لؤي الشاويش بالسرعة التي استغرقها إنهاء إجراءات تسجيل ومباشرة العمل في مشروع استثماره في مجال صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، مشيرا إلى ان اختياره لمنطقة جنوب عمان جاء نتيجة لبحث عن بيئة صديقة للاستثمار، وتتمتع بالأمن والاستقرار، وسهولة الوصول إلى الأسواق، والحوافز الاستثمارية والاعفاءات الضريبية، داعيا الى فتح معبر آخر في الطريق الرئيس المؤدي إلى المدينة وتهيئته بما يليق بالمدينة بأهداف المدينة الصناعية.
المستثمر العربي في قطاع الحجر والرخام احمد فتحي اكد جاذبية المنطقة للاستثمار، سيما فيما يتعلق بعمله، مشيرا إلى أن قرب منشأته من العاصمة عمان، وتوسطها بين محافظات الشمال والجنوب شكل حافزا له للاستثمار في منطقة سحاب.
واضاف، ان منطقة سحاب تعد الأغنى عالميا بالحجر والرخام القابل للبناء، حيث تحتوي المنطقة على حوالي 400 محجر ومصنع للرخام خارج المدن الصناعية والحرة.
وأشار إلى ان قرب المنطقة من المخارج الحدودية للمملكة العربية السعودية والخليج العربي، وفر عليه تكاليف النقل خصوصا ان منتجاته تتطلب أجوراً عالية للشحن، لافتا الى تعاون المسؤولين في بلدية سحاب في عمليات التسجيل والاستثمار.