المعلم هو رمز من رموز العطاء والإلهام، كقمحة من قمحات الأرض وكوكب من كواكب السماء، يحمل رسالة جليلة ويضطلع بمهمة نبيلة. فهو وريث الأنبياء، ورمز من رموز الإنسانية التي لا تنتهي. المكانة التي يحظى بها المعلم عبر الزمن لم تأتِ من فراغ، فهي تقدير لمساهمته العظيمة في بناء الأجيال وتشكيلهم. عبر جهود المعلم، بالتعاون مع الأهل، ينشأ الجيل الصالح الذي يتحمل المسؤولية وينتمي لوطنه ودينه.
في كل صباح، يذهب الطلاب إلى مدارسهم وأولياء الأمور إلى أعمالهم، ليبقى المعلم حاملًا للأمانة، يواجه تحديات التعليم ويذلل الصعاب، ويجعل المستحيل ممكناً. لذا، في يوم المعلم، نقول لمعلمينا ومديرينا: شكراً لكم من الأعماق.
نشكركم على كل جهد بذلتموه، وكل نصيحة قدمتموها، وكل خطوة خطوتموها معنا في طريق العلم والمعرفة. أنتم الذين لا تنتظرون مقابلًا سوى نجاحنا وتقدمنا. فأنتم الأساس الذي نبني عليه طموحاتنا، وتساهمون في تشكيل مستقبلنا المشرق.
إن تقدير دوركم لا يقتصر على يوم واحد فقط، بل هو واجب علينا طوال العام. اليوم هو فرصة للتعبير عن امتناننا العميق لكم، وإيصال رسالة تقديرنا واحترامنا لكل ما تبذلونه من جهد وتفانٍ. في هذا اليوم، نقف جميعًا لنقول: كل عام وأنتم بخير، وكل عام وأنتم العماد الذي يستند إليه الوطن في بنائه وازدهاره، تحت ظل قائدنا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، حفظه الله ورعاه.