كثفت إيران تحركاتها لتفادي هجوم إسرائيلي أو حتى أمريكي ضدها بعد هجوم شنته على "إسرائيل" لما قالت إنه رد على اغتيال ضيفها اسماعيل هنية في طهران، واغتيال حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتبدأ إيران تحركات دبلوماسية جديدة، بدئا من المملكة العربية السعودية، التي سيزورها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم، لمناقشة القضايا الإقليمية والعمل على وقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور السعودية ودولا أخرى في المنطقة اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن دول الخليج تسعى إلى طمأنة إيران بأنها ستقف على الحياد في الصراع الإيراني الإسرائيلي.
وكان عراقجي قال إن أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد، وحذر إسرائيل من شن أي هجمات على إيران. يأتي ذلك فيما تهدد إسرائيل بالرد على الضربة الإيرانية بالصواريخ التي استهدفت إسرائيل منذ أيام.
عراقجي نصح إسرائيل بـ"عدم اختبار إرادة إيران.. وإذا وقع أي هجوم على بلادنا، سيكون الرد أقوى من أي وقت مضى".
تحرك عسكري سعودي
في غضون ذلك، أجرى الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودي, اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية واس.
وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الإستراتيجية السعودية الأمريكية وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الدفاعية بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لخفض التصعيد بالمنطقة وتداعياته بما يضمن أمنها واستقرارها.
وكانت السعودية ودول أخرى، أكدت حرصها وسعيها لعدم توسع الحرب في المنطقة، خصوصا بعد شن إيران هجومين على الاحتلال الإسرائيلي، عقب تعرضها (طهران) لضربات إسرائيلية متتالية، دون أن تعلن اسرائيل مسؤوليتها صراحة عنها.