ليسمح لي الاخوة والأخوات القراء، إنطلاقاً من تقديرنا لمن يعمل ويجتهد، أن أشيد بالانجازات اليومية العظيمة المباركة للجنة الملكية لشوؤن القدس، وأكاد أجزم انها قدمت للعالم الاسلامي مالم يقدمه اي طرف او جهة على الاطلاق بعمل يومي صامت لكنه ينطق ويعبر عن ذاته خير تعبير وفي هذه النشره اليوميه التي تصدر يوميا كل شيء عن القدس باللغتين العربيه والانجليزيه وكل حرف فيها ينظر للقدس كل يوم ويعانق عن بعد مساجدها وكنائسها ويحي الصامدين فيها ....وقيمة هذا التوثيق العظيم انه يرصد الاحداث اولا باول ويرصد التعليقات ويدون المواقف الاردنيه الرسمية.
وأنا أتطلع أن يحرص طلاب الماجستير والدكتوراة أن يستثمروا هذا الكم الغزير من المعلومات الصادر عن اللجنة والمتمثل بما يتضمنه تقريرها ونشرتها التوثيقية الشهرية وما تنشره من مؤلفات متعلقة بالقدس زادت عن 65 كتاباً، اضافة الى مكتبة اللجنة التي تحتوي على اكثر من خمسة الاف كتاب عن قضية فلسطين والقدس، في رسائلهم بدلا من عناوين لانحتاج اليها ، وفي وقت لا ارى فيه اية دراسات حديثة وعميقة عن القدس او حتى عن غيرها من مراكز الدراسات الاردنية، وهذا العمل المؤسسي للجنة هو بحق الحب الحقيقي للقدس والوطن وهذا هو النضال الفكري والثقافي الحقيقي الذي يغفل الكثيرون عن اهميته مستذكرا وانا في وزارة الخارجيه في ذروة صراعنا مع اسرائيل ان فيها 114 مركز بحث تعمل وليست مجرد ديكورات، وهنا تتميز اللجنة الملكية ان فيها فتية امنوا بربهم وقضاياهم ودورهم وانها اختارت العطاء والحب الحقيقي والايمان بعملهم ولطالما تجافت جنوبهم عن المضاجع في ذروة الازمات والعمل ويوزعوا ربع مليون نسخة الكترونيه في الداخل والخارج ولاخير في علم لا يُبلغ، وكأن لسان حالهم يقول نحن انصار القدس الى الله . طوبى لهم في عطائهم وراحة ضميرهم وتحياتي وتقديري لهم ولامين عام اللجنة الملكيه لشوؤن القدس الاستاذ عبد الله توفيق كنعان، واقول ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا.