اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والقصف العنيف وتفاقم الكوارث الإنسانية والحصار المشدد على مناطق الشمال منذ 21 يوماً.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى وأجبرت المرضى على النزول إلى الساحة الرئيسية فيه، لافتة إلى أن الاحتلال صعد من قصفه لمباني المستشفى قبل اقتحامه، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى تحطم نوافذ غرف المرضى.
وأشارت الوكالة إلى خروج محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى من الخدمة بعد قصفها من قبل الاحتلال ما زاد من خطورة الوضع الصحي للمرضى.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية أحرار العالم ببذل كل السبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مستشفى كمال عدوان، محذرة من أن الاحتلال يرتكب أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي.
ولفتت الوزارة إلى أن المجتمع الدولي يقف دون أن يحرك ساكناً في الوقت الذي يقوم الاحتلال فيه بقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية.
وحاصرت قوات الاحتلال يوم أمس المستشفى وبدأت بقصفه مهددةً حياة المرضى والجرحى والطواقم الطبية فيه، كما منعت وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إليه، رغم أن هناك أكثر من 15 حالة بحاجة لإجراء جراحات يصعب القيام بها في ظل الحصار المفروض.