ان الخطابات والهتافات التي تعلو وترتفع من حين لاخر من هنا وهناك ومرات ترتج في قاعات المحاضرات والنوادي والمحطات الفضائية المعاديعة للاسلام .
وخاصة الأصوات التي نسمعها من بلاد غربيه ونحس فيها الحقد والظغينة على الاسلام والمسلمين .
وأحيانا نسمعها من محطات عربية مدعية للاسلام والمسلمين . أصوات متلاحقة وألفاظ ملونة مزخفة يراد بها النيل من الاسلام وتشويش صورته وتهميشه والقضاء عليه لان الاسلام يحول بينهم وبين غاياتهم المادية واطماعهم الاستعمارية . فالإسلام واضح وضوح الشمس في منتصف النهار. لا يغيب ولا يأفل ولا يحجبه غبار الباطل . وأن ألاقاويل الفاسدة وألاباطيل الحاقدة لن ولا تستطيع تمويه وجه الشمس وان وجه الاسلام مضيئ ومشرق كضوء الشمس ولن يستطيع الحاقدون على الاسلام ان يغطوا وجهه المشرق بغبار اباطيلهم وكيدهم ..
فهؤلاء المستعمرين يريدون ان يغيبوا عن أعين العالم وجه الاسلام الحقيقي كي لا يرجعوا الى نور الاسلام ونور أشعلته التي انارت العالم كله ..
فالإسلام دين الوسطية والاعتدال .. فالإسلام بريء من كل عيب ونقص وانه دين الكمال والجمال والرحمة والله تبارك وتعالى تكفل في حفظه وكماله فقال عز وجل ..
فواقع هؤلاء المستعمرين كواقع اليهود الذين يعرفون الاسلام في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم .. فمتلؤا حقدا وحسدا وعداوة للاسلام . فتربصوا به الدوائر وأرادوا من نيله وكالوا له المكائد والقضاء عليه في مهده ولكن أن لهم ذلك .. فدين الاسلام دين العزة والقوة ودين الحق ولن تستطيع كل التحديات النيل منه او تشويهه . لأنه دين الله فقوته مستمدة من قوة الله عز وجل . والله تبارك وتعالى بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الدين الشمولي والكامل للناس كافة اسودهم وابيضهم وعربيهم واعجميهم .
فالدين عند الله الاسلام ... قال الله عز وجل .
(الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في ألاخرة من الخاسرين)
وكذلك فإن اوائل هذه الأمة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله . واجهوا من التحديات الكبيرة التي
تهتز لها الجبال فثبتوا على الحق وثبتوا على الدين ثبات الدين نفسه وحملوه بقوة وعزيمة وشموخ وصانوه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين فأخذوه بقوة وذبوا عنه بقوة واستشهد منهم من استشهد من اجل ان يبقى الدين مصانا من التأويل والتحريف ومن اجل ان يبقى نقيا يشع بنوره على العالم كله . وبهذه المواقف المشرفة وصدقهم وثباتهم على الدين والدفاع عنه .
دان لهم العالم وانقادت لهم الدنيا راغمة فجعلوها لخدمه الدين .
ووظفوها لخدمة الاسلام وأهله .
ونالوا كذلك رضى الله وثنائه عليه فقال الله عز وجل .
(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
وبالتالي فإن الاسلام قويا وعزيزا وثابت لا يهزه العواصف ولا يتأثر من الرياح العاتية فهوا دين القوة والرحمة . ودين القيم الحميدة ومكارم ألاخلاق ... فعلينا نحن المسلمون ان نتمسك بعروته الوثقى التي لانفصام لها وأن نكون الساعد ألاقوى للاسلام وأن ندافع عنه بكل ماؤتينا من قوة ونفتديه بالأموال والأرواح . فإذا صلحنا صلح العالم من حولنا لأن دين الاسلام شامل يتسع للجميع ..
وأن نجعل الدين هو ألاول والأعلى والاغلى في حياتنا لأن الدين هو حياة المسلمين الحقيقية فا المسلمون بدون الاسلام لا حياة لهم . وأن نقف مع ألحق بعزم وحزم كما فعل أسلافنا ألاوائل الذين بنوا مجد هذه الأمة وصنعوا تاريخها وبهذا حفظ التاريخ لهم صنيعهم فخلدهم في القمة من سجلاتة الناصعة . ولهذا فعلينا ان نتخلق باخلاقهم الحميده وأن نتصف بصفاتهم المجيدة وهممهم العالية فهم القدوة الحسنة والمثل الأعلى عليهم رضوان الله أجمعين.