في ظل تسارع التطورات التقنية أصبح تواجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، ومع ذلك فإن هذا الحضور يجب أن يكون واعياً ومدروساً. نلاحظ اليوم أن بعض المستخدمين ينشرون محتوى سطحي أو غير ذي فائدة، بل وقد يكون أحياناً مؤذياً. لهذا، فإن مسؤوليتنا كأفراد متعلمين ومثقفين تحتم علينا الارتقاء بمستوى تعاملنا مع هذه المنصات.
فمن خلال التفاعل الواعي نستطيع تجنب نشر الكلمات الجارحة أو المحتوى السلبي الذي لا يضيف قيمة، ونحرص على تقديم ما يُثري الآخرين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ما ننشره يعكس شخصيتنا وثقافتنا. بعض الناس يعتقدون أن حرية النشر تعطيهم الحق في التعبير بأي شكل يرونه مناسباً، وهذا صحيح ضمن إطار المسؤولية، لكن يمكننا أن نستخدم هذه الحرية لنشر مواضيع مفيدة وتحمل قيمة فعلية للآخرين.
وعندما نستخدم هذه المنصات بذكاء ونضج، نصبح قدوة في التعامل السليم مع أدوات العصر. لنجعل شعارنا الإيجابية ولنعمل على تعزيز المعرفة وبناء التواصل البناء، فبالعلم والوعي نستطيع إحداث فرق إيجابي في حياتنا وحياة مجتمعنا.