الارشيف[/caption]
واصدر ترامب الخميس بيانا طالب فيه واشنطن بالتصويت بالنقض على مشروع القرار. واتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان ان السيسي وترامب "اتفقا على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الاميركية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية".
وفاجأ التحول في الموقف المصري العديدين. الا ان السيسي اعرب مرارا عن اعجابه بترامب.
- "تحرك مشين" -
من جهته، اتهم مسؤول اسرائيلي الجمعة باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري بالوقوف خلف مشروع القرار.
وقال المسؤول رافضا كشف هويته لفرانس برس ان "الرئيس اوباما والوزير كيري يقفان خلف التحرك المشين ضد اسرائيل في الامم المتحدة".
واضاف ان "الادارة الاميركية دبرت سرا مع الفلسطينيين ومن خلف ظهر اسرائيل قرارا متطرفا معاديا لاسرائيل، سيفيد الارهاب وحركة المقاطعة ويؤثر في شكل فاعل على جعل الحائط الغربي (حائط المبكى-البراق) جزءا من الاراضي الفلسطينية".
وتعليقا على القرار الدولي، اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لفرانس برس ان القرار هو "صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية وادانة باجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين".
بدوره، قال امين سر منظمة لتحرير الفلطسينية صائب عريقات لفرانس برس ان "يوم 23 كانون الاول/ديسمبر هو يوم تاريخي وهو انتصار للشرعية الدولية والقانون الدولي والمواثيق الدولية خاصة انه يعتبر الاستيطان لاغيا وباطلا وغير شرعي".
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ويعيش قرابة 400 الف شخص في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب السلطات الاسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني.
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية او لا وعقبة كبيرة امام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين اذ ان البناء يجري على اراض يمكن ان تصبح جزءا من دولة فلسطينية مقبلة.
وعلى الرغم من ذلك، لاحظ مسؤولو الامم المتحدة زيادة في وتيرة البناء الاستيطاني في الاشهر الماضية، بينما يعتبر مسؤولون اسرائيليون انتخاب ترامب فرصة لتوسيع الاستيطان.
وعملية السلام في الشرق الاوسط متوقفة منذ انهيار المبادرة الاميركية لاعادة اطلاق عملية السلام في نيسان/ابريل 2014.
واعلنت فرنسا نيتها استضافة مؤتمر دولي في 15 كانون الثاني/يناير لمحاولة اعادة اطلاق محادثات السلام على اساس حل الدولتين.
(فرانس برس)