ان القضية الفلسطينية منذ نشاتها وهي تمثل محور الصراع في منطقة الشرق الاوسط ومصدر قلق دولي ، فلا استقرار في المنطقة ما دام هذا الاحتلال الصهيوني قائم على ارض فلسطين المباركة ، وقد اغتصب ارضها وشرد اهلها وقام بالحروب على اهلها ونكبات هنا وهناك وابادة جماعية في غزة فلم تجد من يوقفها عندجرائمها المتكررة في حق الشعب الفلسطيني ، فما ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم وقتل يومي وهدما للبيوت وتوسعا في الاستيطان على حساب الارض الفلسطينية واهلها ما هو الا جرائم حرب يرفضها القانون الدولي ومنظمات حقوق الانسان الدولية ومحكمة العدل الدولية فهي تسجل جرائم حرب ضد الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي هذا ان تم تفعيله من اجل تطبيق القانون على حكومة العدو الاسرائيلي .
فمنذ اعلان اسرائيل دولتها عام 1948م والمنطقة على فوهة بركان حروب متكررة منذ ذلك التاريخ المشؤوم ولغاية يومنا هذا وفلسطين في حالة حرب وتهجير للسكان واستيطان مستمر على حساب اهل الارض الحقيقيين ، علما بان الشعب الفلسطيني سطر اعظم الصور في المقاومة ومحاربة المحتل الاسرائيلي ورفض الاحتلال والاصرار على ايمانه بقضيته المقدسة التي لانقاش فيها ولا تنازلات. .
ان الاردن بقيادته الهاشمية المظفرة لم يتوانى يواما بان يكون السند والمدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال المؤتمرات الاقليمية والدولية وهيئات الامم المتحدة التي تعنى بالقانون الدولي وحقوق الانسان . فقضية فلسطين هي قضية الاردن شعبا وقيادة وحكومة فما قدمه الاردن الكثير الكثير من اجل حل القضية الفلسطينية وتسوية الصراع في المنطقة ، وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يتفاعل مع القضية الفلسطينية فهي قضيته المتوارثة من الاباء والاجداد بكل حزم وصرامة وتفاني واخلاص فهو يواصل النهار بالليل من اجل حل القضية الفلسطينية وحل الصراع القائم في المنطقة على اساس حل الدولتين وعودة اللاجئين الى ارضهم وتعويض المتضررين من خلال العودة للمفاوضات وتفعيل قرارت الامم المتحدة في هذا الشان الانساني الصعب .
فالاردن يقف مع الاشقاء الفلسطينين في محنتهم فتعتبر القضية الفلسطينية قضية الشعب الاردني باكمله فهي بضمير جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الاردن فبالامس يذهب جلالته مشاركا في قمة الرياض بالمملكة العربية السعودية ليلتقي بقادة الدول المشاركة في القمة العربية والاسلامية الغير عادية ، ويطالب حفظه الله بتكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان .وقد حذر ايضا من استمرار الحرب في غزة ولبنان التي ادت الى كارثة انسانية يشهد لها العالم اجمع فالوضع الانساني في غزة صعب جدا وكارثي وطالب جلالته بالاسراع باتخاذ القرارات التي تؤدي الى وقف النزيف الدموي القائم وضمان وصول المساعدات الدولية الى المحتاجين في غزة وتامين الطرق الامنة للصليب الاحمر لنقل الجرحى والمصابين الى المستشفييات وحذر ايضا من اطالة امد الحرب والتبعيات المؤلمة التي ستلحق بها من توسع دائرة الابادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي كل يوم .مطالبا ايضا جلالته بتقدم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتوقيف الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس .ومطالبا ايضا بوقف اطلاق النار في قطاع غزة وادخال المساعدات فوراكما دعى جلالته الدول العربية الشقيقة بعمل جسر انساني لكسر الحصار المفروض على الاهل في قطاع غزة ، ومطالبا ايضا منظمات حقوق الانسان الدولية بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وتفعيل دور هذه المؤسسات والهيئات الدولية العاملة في حقوق الانسان . مطالبا جلالته ايضا مجلس الامن الدولي باتخاذ قرارت صارمة من اجل وقف حرب الابادة في غزة وتحول القضية الى محكمة العدل الدولية فقضية فلسطين هما يؤرق جلالة الملك في حله وترحاله .
ان الاردن قدم الكثير بقيادتة الهاشمية الحكيمة المخلصة والوفية للقضية منذ نشاتها حيث قدم الغالي والنفيس من اجل فلسطين ومازال ثرى الارض المباركة يشهد على دور الجيش الاردني وتضحياته على ارض فلسطين الحبيبة ، فالموقف الاردني ثابت من القضية الفسطينية فهي قضية الاردن قيادة وحكومة وشعبا فجلالة الملك وجه رسالة الى المجتمع العربي والدولي بان قضية فلسطين هي قضية انسانية عربية قومية فلن يعم السلام في المنطقة بدون حل القضية الفلسطينية حل شامل وعادل يرضي جميع الاطراف .حمى الله الاردن حكومة وقيادو شعبا واسال الله العلي القدير بان يعم السلام على الشرق الاوسط وخاصة فلسطين المحتلة الصامدة في وجه الاحتلال الاسرائيلي .