عندما يلامس النسيم جبال السلط، ويتراقص عبير التاريخ في أزقتها العتيقة، و القلوب تنبض بحب الوطن وولاء القائد،اليوم، تستقبل السلط قائدها وسيدها، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده المفدى ، استقبال المحب الملهوف، واستقبال الأبناء لأبيهم الذي لم ينفصل عن نبضهم يوماً، كما تستقبل الأرض المطر بعد طول انتظار، وكما يفتح الورد أوراقه لنور الشمس، إنها السلط، مدينة الأصالة والجذور الراسخة، تحتفي بقدومكم وتفخر بوجودكم بين أهلها الذين لطالما كانوا رمزًا للوفاء والانتماء وعيونهم يملؤها الشوق والاعتزاز.
يا سلطان القلوب، يا قائد المسيرة... اليوم يزهر الحنين في كل بيت من بيوت السلط، وتصدح الحناجر بالدعاء لكم، تشريفكم لها ليست حدثاً عابراً، بل ذكرى خالدة تروي حكاية العهد المتجدد بين ملكٍ كريم وشعب أصيل، فالسلط التي احتضنت أجيالًا من رجالات الوطن المخلصين، تبادلكم الحب والوفاء، وتستقبلكم بأهازيج الفرح ودعوات القلوب التي لا تعرف سوى الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة.
لقد حملت السلط في قلبها دوماً الوفاء للوطن ولقائده، وتزينت بعبق التضحية والعمل من أجل أردن العزة والكرامة،وها هي اليوم ترتدي أجمل حلتها، كأنها عروسٌ تزف فرحتها في حضرة مليكها، شامخةً بتاريخها، مفعمةً بأحلام المستقبل الذي يقوده راعي المسيرة.
أيها الملك الإنسان، حضوركم اليوم يجدد الحياة إلى شوارع السلط العتيقة، ويغمر قلوب أبنائها بالأمل والتفاؤل، بين الأزقة التي تحتفظ بأسرار الماضي، وفي البيوت التي تروي حكايات الكرم والشهامة، يحكي كل حجر عن وطن عظيم وقائد كريم.
إن السلط التي طالما كانت عنوانًا للعراقة والثبات، تجدد عهد الولاء والوفاء لكم، وتقف كما عهدتموها، قلعة من قلاع المحبة للوطن وقيادته،وقلوبهم تلهج بالدعاء أن يحفظكم الله، وأن يبقى الأردن وطناً أبياً تحت رايتكم الهاشمية، وطناً يُزهر بالحب، ويكبر بالعطاء.