كم كنت أتمنى ان يعتبر كثيرون مما يحدث على أرض الشقيقة سوريا .... وأن يُشكّل ماجرى فيها عبرةً وعظةً ...لغلاة القومية الباهتة....والشعارات الفارغة
والتنظير المُقيت ...والوطنية الزائفة ... وأمام ما يشاهده العالم اليوم ...من جرائم بشعة خلفتها تلك الحقبة البائدة لحكم آل الأسد لسوريا ....فقد آن الأوان لمن أرّهقوا سمعنا ....سنين وسنين ....ببطولاتهم...الوهمية وبدعمهم لمحاور المقاومة ...وبمعاداتهم قوى الإمبريالية العالمية...أن يبلعوا ألسنتهم .. وأن يستحوا ....على أنفسهم ....لابل وأن يخرسوا ....ويعيرونا صمتهم .
ومن المحزن ....ان نرى وعلى هذه الارض الاردنية المباركة من يتباكى على عهدِ مُجرمٍ سفاح ...إستباح دماء السوريين ....ونكّل بأحرارهم ...وغيّب شرفاء الأُمة في غياهب السجون ...ومن المُعيب ومن المخزي ان يتعامى سياسيون سُذّج عمّايزيد على خمسين عاماً من عمر الدولة السورية شيّدها الأسد الأب وزمرته النازية المجرمة على دماء السوريين ..وأشلائهم.... وأعراض حرائرهم ...وهم الذين يعلمون حق العلم .. أنه وبدعوى تعزيز محور الممانعة ..ودعم شوكة المقاومة ....والذود عن مقدسات المسلمين ...ومقارعة قوى الشيطان الاكبر ...مكّن آل الاسد ...الصفويون ....في أرض العروبة...فذبحوا بغداد الرشيد من الوريد الى الوريد ... وخطفوا لبنان...وإستباحوا ...سوريا التاريخ والحضارة من شرقها الى غربها ..ومن جنوبها الى شمالها ...وهم الذين مزّقوا بلاد اليمن السعيد ...وإستهدفوا شبابنا..بإعلامهم المسموم ...وبمحرماتهم القذرة ...وإخترقوا جسد الأُمة بألف رمح ورمح ....فشتتوا شملها ...وثبطوا عزمها...وأجهزوا على مابقي من مقومات قوتها ووحدة صفها .
ولمن يتباكون من سياسيينا اليوم على زوال حكم الطاغية الأسد ....فلاعزاء.لهم...والأولى بهم .أن يتّعضوا مما رأوا وسمعوا .. وان يعوا بان الأيام دول ..وأن يقبلوا أرض الأردن ..وطن الخير والمحبة والتسامح والرحمة.