2024-12-14 - السبت
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا منصة إطلاق صواريخ في جنوب لبنان مصوّبة نحونا nayrouz توقيف حارق دار المسنين بعمان أسبوعين على ذمة التحقيق nayrouz "بلدية الوسطية: تعبيد الشوارع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن nayrouz الترخيص المتنقل في دير أبي سعيد غدا nayrouz غرفة تجارة الأردن تشارك بالقمة الاقتصادية العربية الفرنسية nayrouz 53.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية nayrouz مشروع تطوير وسط اربد ينعش الآمال بعودة الحياة لأسواقها nayrouz عجلون : التدريب المهني يعزز الفرص التدريبية وصقل المهارات nayrouz مديرية الأمن العام تحذر من الاستخدام الخاطئ للتدفئة nayrouz بحضور أكثر من 400 مشارك... زين شريكاً استراتيجياً لمؤتمر مطوّري جوجل “DevFest Amman 2024” nayrouz إطلاق مشروع تراثك: المرأة والثقافة والتنمية في مادبا nayrouz أوبئة واعتزال فنانة شهيرة.. ليلى عبداللطيف تشعل الجدل بتوقعاتها لـ2025 nayrouz حالة وفاة سابعة اثر حريق دار المسنين nayrouz ولي العهد يزور الكويت غدا الأحد nayrouz هزة أرضية بقوة 3.7 درجة تضرب العراق nayrouz 400 لاعب ولاعبة يشاركون في تصفية المنتخبات الوطنية للكراتيه nayrouz الضريبة: استقبال طلبات التسوية مهما كانت قيمتها حتى نهاية العام nayrouz "عشيرة الشهابات تبارك للدكتور عبد الجليل شهاب بتعيينه مساعداً لمدير عام صحة العاصمة" nayrouz “التعاون الإسلامى” تدين استمرار المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية بغزة nayrouz "سباق خلافة جلال القضاة: منافسة قوية على قيادة الجمارك بين كبار الشخصيات" nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 14-12-2024 nayrouz الرائد نضال طعمة شقاح في ذمة الله nayrouz احمد خلف عواد الترتوري في ذمة الله nayrouz الشيخ عبدالكريم الحويان يعزي الجبور بوفاة الحاجة أم فهد الشيحان nayrouz وفاة الحاجة أم فهد الجبور والدفن بعد صلاة المغرب nayrouz عباس ناصر الشامان " ابو سيف" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجه فخرية عبد اللطيف المهيرات أرملة الشهيد محمد أمين العبادي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 13-12-2024 nayrouz الإعلامي بسام الشلول في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج خضر ضيف الله الزعيم nayrouz الرائد عاصم العطيات ابوصهيب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب زبن ضيف الله لزام العثمان اثر حادث سير مؤسف   nayrouz الحاجه رسميه إسماعيل ابو فريحه في ذمة الله  nayrouz الاستاذ المحامي إحسان قداح الرحاحله في ذمه الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 12-12-2024 nayrouz شكر على تعاز من المناصير بوفاة الشيخ عبدالحليم عواد الناصر nayrouz مغير السرحان تفقد اثنين من رجالاتها الأعزاء nayrouz وفاة الحاجة فاطمة الناصر "أَرملة المرحوم الشيخ فلاح مشاش الخريشا" nayrouz وفاة فاضل السريدان السرحان أحد أبطال معركة الكرامة الخالدة nayrouz النعيمات تشكر الملك والشعب والجيش على تقديم التعازي بوفاة العميد المهندس غالب سعود nayrouz

الطويل تكتب : "فوضى الفرح واستلاب المستقبل" ما بالُ أهلُ الذوق!  

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نسرين الطويل
يجد المراقب للمشهد السوري في هذه الأيام فرحة عارمة، بزوال حقبة مظلمة عن سوريا الحزينة، وفي الوقت نفسه لو أراد المراقب أن يقف على تفاصيل هذا الفرح، سيجدها عفوية حدَّ الفوضى، وهنا يكمُن المقتل الذي يجب على كل السوريين أن يحذروا منه، فهذه العفوية المفضية إلى الفوضى ستأخذ بسوريا من جديد إلى غياهب الضياع من جديد، فالإفراط الذي نشاهده في المشاعر وفي التعبير عن المشاعر يعدَّ مؤشرا خطيرا للأيام القادمة على سوريا.
في الوقت الذي يعبّر فيه السوريين بعفويتهم عن انقشاع سحب الظلم، نجد طائفة من الأشخاص منهمكين جدا في إعادة إنتاج المشهد بما يخدمهم بشكل مباشر وخاص، إذ نراهم يتصيدون الفرص لكي يحققوا أحلامهم الشخصية وطموحاتهم الأنانية على حساب عذابات السوريين على مدى خمسة عقود من الظلم واغتيال الأحلام، فهذه الفئة الانتهازية تستغل هذه الحالة من الفرح الفوضوي لتحقيق مكاسبهاــ هي كالثعالب تلمع عيونها لسرقة سلطة معينة، ولتوجيه الأنظار إليها، مما يرتب آثارا سلبية تؤثر بشكل مباشر وعميق على الشعب السوري الذي ضحّى بمليون شهيد في سبيل هذه اللحظة التاريخية، عدا عن الملايين المهجّرة في كل منافي الدنيا.
الذين بنوا سوريا في الزمن الجميل هم أولئك الذي احترموا سوريا، واحترموا ذواتهم أمامها، فنزل كل واحدٍ منهم في منزلته الحقيقة، فالتاجر كان في سوقه، والطبيب في عيادته، والسياسي تحت القبة، والمربية في مدرستها، والأم في بيتها، لقد احترم كلّ سوري المجال الحيوي لسوريا، ومارس ذاته ووجوده السوري ضمن مجاله الطبيعي الذي سيبدع بلا شك، واليومَ نرى الآية مقلوبة تمام، إذ نجد كل السوريين يفهمون بالسياسة، يستوى في هذا الأستاذ الجامعي مع بياع السيارات مع الطبيب، ويستوي فيه القارئ مع الأمي، الصبي مع أستاذه، مما يثير الكثير من القلق والاشمئزاز من هذا التحوّل الدرامي في بنية المجتمع السوريّ.
ولا يخفى على أحد منّا أنه صار بإمكان كل واحد منا أن يكون مركزا إعلاميا مستقلا، فنحن في عصر التكنولوجيا وثورة الاتصالات، عصر تعظيم الذات، عصر قلب الحقائق، ففي الوقت الذي مكننا فيه التعبير عن آرائنا ومشاعرنا بحرية وصادق، جعلها البعض المراوغ وسيلة للاستغلال العاطفي، بالمبالغة في التعبير عن العاطفة، بقصد لفت الانتباه وتحقيق المكاسب الشخصية التافهة.
وفي هذا المعترك المريب تغيب البوصلة السورية، ويغيب معها من يُحسن قراءتها، فتغيب الأهداف الحقيقة الحقيقية للثورة السورية المجيدة، ويقلُّ التركيز عليها، عدا عن تشتيت الانتباه للقضايا المصيرية الجوهرية، مما يكرّس التنافس السلبي والصراع بين أطياف ومكونات المجتمع السوريّ، بدلا من التضامن والتعاون.
وعطفا على كل ما سبق، فلا بد من رسالة أبثّها لكل سوري يعي خطورة المرحلة التي نعيشها الآن، لابد من التريّث والهدوء، الفرح المنتظر قد أتى، لنفرح بأصول ورقي، لنفرح بوعي، لا لتخلطوا الأوراق بحجة الفرح، يجب أن نتفاعل مع الحدث لا أن ننفعل، فالتفاعل يفضي إلى نظرة واعية وفعل منسجم مع الفكرة والاهداف منها، في حين أن الانفعال حالة طارئة لا ثمرة منها ولا طائل.

على كل شخص أن يهتم بالشيء المطلوب منه، وأن يترك الأحداث الكبرى لمن هو أهل لها، نحن لا نريد أن نعيد نفس المأساة السابقة، عندما دخل الحكومة ناس ليسوا أهل لها.
نحن نريد أن نبني مستقبلاً أفضل، مستقبلاً يعتمد على العقل والمنطق، وليس على العواطف والمشاعر،لذلك، دعونا نعمل معاً لتحقيق هذا المستقبل، دعونا نترك المبالغة والإفراط في المشاعر، ونترك كل شخص يفكر بالشيء الذي يبدع فيه.
في الختام، سأظل أقول وأقول، ولن أتوقف عن القول حتى يتغير مجرى الأحداث، سأقل بملء قلبي: الرهان الحقيقي على الجيل الجديد، الشباب، الشباب الذين سيصنعون المستقبل، وسيكتبون التاريخ، هم من يستحقون القيادة، لقد جربنا الجيل السابق، وقد تجرعنا معهم مرارة الفشل، نريد حياة أفضل، مع جيل مجبول من طين الشجاعة والحب، لن نكرر أخطاءنا، فأيُّ متسلق من الجيل الفاشل مرفوض، ذلك الجيل الأناني المتسلط، المتملق، لقد عاش حياة الترف على حساب فقرنا وجوعنا، لنسمحْ للجيل الجديد بقيادة البلاد، وسنؤيده في مساعيه لتحقيق المستقبل الأفضل، دعونا نكون ركنا في التغيير، دعونا نكون لوحة من لوحات المستقبل،  فهذا هو جيل الحرية، الجيل الذي حرر سوريا من الداخل، ولم يناضل من وراء الشاشات، فنحن نعرفهم جيدا، أولئك الذين خذلوا سوريا في عزّ محنتها، حملوا حقائبهم وما تبقى من ثرواتهم، وما زالوا يكذبون باسم سوريا، فحذارِ حذارِ من بقايا ذلك الجيل الساقط الذي بدأ يظهر بسقوط هذا النظام البائس.
دعونا نبني مستقبلاً أفضل، مستقبلاً يعتمد على العقل والمنطق، لأن سوريا تستحق الأفضل.